متحف الفنون الجميلة يبرز أعمال سيف وانلى.. يؤكد: فنان فوق العادة
قدم متحف الفنون الجميلة، التابع لقطاع الفنون التشكيلية بالإسكندرية، أهم المقتنيات فى (متحف أون لاين)، وذلك لدعوة المواطنين لضرورة المكوث فى البيت، من خلال صفحته الرسمية على موقع “فيس بوك”، قائلاً: “خليك فى بيتك وهنجيبلك المتحف لغاية عندك”، من أجل التصدى لفيروس كورونا، ويأتى ذلك ضمن المبادرة التى أطلقتها الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة “خليك فى البيت.. الثقافة بين ايديك”، ومن ضمن المعروضات التى قدمها متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، لوحات الفنان سيف وانلى
ولد سيف وأخيه أدهم بالإسكندرية، ويعتبرا من أشهر فناني الرعيل الثاني في مصر، وُلد سيف عام 1906 وتوفى 1979، وُلد أدهم عام 1908 وتوفى عام1959.
تميزا بموهبتهما الشديدة في الرسم والتلوين، درسا في بادئ الأمر في مرسم الفنان المجري “جوليا بالينت” ثم في مرسم الإيطالي”أوتورينو بيكي“.
درسا الفن أيضاً فى مدرسة حسن كامل (الجمعية الأهلية للفنون الجميلة بالإسكندرية)في عام 1976 حصل على الدكتوراه الفخرية فى الفنون من أكاديمية الفنون بالهرم.
عمل سيف موظفاً بأرشيف جمرك بميناء الإسكندرية، ثم أستاذاً لفن التصوير الزيتى فى كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عند إنشائها عام 1957.
عمل أيضاً مستشاراً فنياً بقصور الثقافة بالإسكندرية، ورئيساً للجمعية الأهلية للفنون الجميلة.
سيف وانلي فنان موسوعي، جال بين المدارس الفنية شرقاً وغرباً، وأضاف لكل مدرسة حسه الفني الخاص الذي لا تخطئه العين، ربما السبب الأول الذي جعل من سيف فنان متعدد الرؤى الفنية هو نشأته بمدينة عبقرية كالإسكندرية الكوزموبوليتانية، متعددة الثقافات والتي احتضنت أهم وأعرق حضارات التاريخ على مر العصور.
للوهلة الأولى ربما نشعر أننا أمام أعمال لأكثر من فنان، وبنظرة أكثر عمقاً تستوقفنا الأعمال لنرى خطاً واحداً يربط بين جميعها.
تعددية الإسكندرية كمدينة عابرة للأزمان فرضت على أسلوب سيف -السكندري العتيد- تعددية فنية أثْرت أعماله، فبالرغم من غزارة إنتاجه إلا أنه لم يقع في فخ التكرار.
إشتهرا الأخوين وانلي بتسجيل الحياة اليومية بالإسكندرية، ورسما موضوعات متنوعة أهمها: السيرك والمسرح والباليه والرياضات المختلفة. ومعروف عنهما التجديد، فقد أخرجا الفن المصري من قالبه المعروف وأضافا إليه الكثير، ولذلك كان لهما وجود بارز على الصعيد العالمي.
تميز سيف بتعدد أساليبه بين التجريدية والتكعيبية والتأثيرية والواقعية وغيرها، عمل أستاذاً لفن التصوير بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عند إنشائها عام 1975، تميز أيضاً بغزارة إنتاجه الفني بشكل ملحوظ بخلاف أدهم، لرحيل أدهم في وقت مبكر.
كان مرسمهما قبلة للفنانين والمثقفين على مدار 40 عاماً حتى بعد وفاة أدهم. لهما متحف بإسميهما بمركز متاحف محمود سعيد، بعد أن اشترت الحكومة المصرية أعمالهما بعد وفاة سيف بعدة أشهُر.
كما تقدم متحف الفنون الجميلة، بالشكر خاص للدكتور حسام رشوان، ويشار إلى ان الأعمال من مقتنيات متحف الفنون الجميلة، ومتحف سيف وأدهم وانلى.