انتقد جوزيف ملاك، زميل المفوضية السامية لحقوق الأقليات بالأمم المتحدة، رئيس المركز المصري للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان، القرار المفاجئ للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحويل كنيسة وكاتدرائية صوفيا في مدينة القسطنطينية إلى مسجد.
وقال «ملاك»، إن هذا القرار الصادر من الإدارة التركية أهوج ولا يرتقي إلى المسؤولية الوطنية والدولية، مشددا على احترامه الديانة الإسلامية وتقديره للمجتمع الإسلامي، ولكنه يعتبر هذا القرار بمثابة تأجيج المشاعر الطائفية بين المسيحيين والمسلمين الذين يعيشون في سلام وحب وتآخٍ، فضلا عن أنه يخلق نوعا من الإشكاليات الطائفية وتكدير السلم المجتمعي ويقوّض كل مساعي السلام التي تسعى إليها الدول والمنظمات الأممية على مدار العقود الماضية، حتى لا تكون هناك أي صراعات أو حروب أهلية.
وأكد زميل المفوضية السامية لحقوق الأقليات بالأمم المتحدة أن مثل هذه القرارات العشوائية لا تخص مصدرها وشعبه فقط، بل يمتد أثرها لجميع الدول شرقها وغربها، وقد يعتبرها البعض فكرا يمثل عقيدة واتجاهات جديدة، نحو خطاب كراهية ضد الآخر.
