هل يوجد كوكب تاسع بعد نبتون؟
رصد علماء الفلك أنماطا ثقالية غريبة لتجمع من الأجرام السماوية تسمى الأجرام وراء النبتونية، ويرى العلماء أن هذه الموجات صادرة عن كوكب تاسع ضخم فى المجموعة الشمسية تزيد كتلته عن 5 أضعاف كتلة الأرض، وتبلغ المسافة بينه وبين الشمس 400 ضعف المسافة بين الشمس والأرض، لكن بعض العلماء يرون أن الأجسام وراء النبتونية تتكون من أحجار فضائية صغيرة.
وذكر بعض العلماء مؤخرًا أن هذا الجرم السماوى ليس كوكبًا، بل ثقبًا أسود صغير جدًا من بقايا الانفجار العظيم ولا يزيد قطره عن 5 سنتيمترات ولا يمكن رصده باستخدام أى تلسكوب.
وقال أمير سراج، الطالب فى جامعة هارفارد، فى بيانٍ صحفى: “توجد تفسيرات عديدة لهذه الأنماط الثقالية، ولعل أغربها الحديث عن وجود ثقب أسود صغير جدًا لا يزيد حجمه عن حجم ثمرة الفاكهة بينما تتراوح كتلته من 5 إلى 10 أضعاف كتلة الأرض”.
ونشر سراج وفريق من علماء الفلك فى جامعة هارفارد ومبادرة الثقب الأسود بحثًا جديدًا فى دورية أستروفيزيكال جورنال ليترز، شرحوا فيها طريقةً جديدة للإجابة الحاسمة عن السؤال عن طبيعة هذا الجرم السماوي.
وتتضمن خطة الفريق البحث عن الوهج فى قرص التراكم حول الثقب الأسود والذى ينتج عن ابتلاع المادة المحيطة به، وإن رصد الفريق هذا الوهج، سيستنتجون أن هذا الجرم السماوى ثقب أسود.
وقال آفى لويب، أستاذ العلوم فى جامعة هارفارد والمشارك فى البحث: “الثقوب السوداء مظلمة، ولذا فإن الطريقة الواحدة لرصدها هى تتبع الوهج المنبعث من المادة المحيطة بالثقب خلال اتجاهها نحوه”.
ويأمل الفريق فى الاستعانة ببيانات مرصد فيرا سى روبين فى تشيلى الذى ينفذ علماءه مهمةً للبحث عن إجابات عن الأسئلة المرتبطة بالطاقة والمادة المظلمتين وتكوين كواكب المجموعة الشمسية وخواصها.
وقال لويب إن مرصد “فيرا سى روبين” يغطى مساحةً شاسعة من السماء، ما يمثل خيارًا مناسبًا لفريق جامعة هارفارد لأنهم لا يعرفون موقع الجرم السماوى الذى يبحثون عنه بدقة، بالإضافة إلى أن قدراته المتطورة تساعد فى رصد الوهج الصغير.
ولا يمثل البحث الحالى المحاولة الوحيدة لكشف الغموض عن حقيقة وجود كوكب تاسع فى المجموعة الشمسية، إذ أعلن فريقٌ من علماء الفلك عن أملهم فى أطلاق أسطول من آلاف المركبات الفضائية النانوية للبحث عن هذا الجرم السماوى الغامض، لكن تنفيذ ذلك صعب من الناحيتين التقنية والمالية، إذ تزيد تكلفة هذه المهمة عن مليار دولار.