الأدب
أين دفنت السيدة عائشة وهل استأذنها الفاروق عمر بدفنه فى الحجرة النبوية؟
السيدة عائشة بنت أبى بكر الصديق، زوجة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، هى ثالث زوجاته بعد السيدة خديجة والسيدة سودة بنت ذمعة، وتمر اليوم ذكرى رحيلها الـ1342، إذ رحلت أم المؤمنين فى 13 يوليو عام 678م، فى آخر عهد الخليفة الأموى معاوية بن أبى سفيان.
كانت أم المؤمنين عائشة، تمنى نفسها بالدفن إلى جانب حبيبها زوجها النبى محمد صلى الله عليه وسلم، ووالدها الصديق أبى بكر رضى الله عنه، فى الروضة الشريفة، حيث كانت أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى تقيم فى الجزء الشمالى منها، إلا أن الذى دفن بجانبهما كان الفاروق عمر بن الخطاب.
وبحسب ما قاله الإمام مالك: قال عمر بن الخطاب حين حضرته الوفاة: إنى كنت استأذنت عائشة إذا مت أن أدفن فى بيتها، فقالت: نعم، وإنى لا أدرى لعلها قالت ذلك من أجل سلطانى، فإذا مت فاسألوها ذلك، فإن قبلت فادفنونى فيه، وإن أبت فانصرفوا بى.
وقال الإمام مالك أيضا: بلغنى أن عائشة كانت تدخل البيت الذى فيه قبر النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبى بكر حاسرة، فلما دفن فيه عمر لم تكن تدخله إلا جمعت عليها ثيابها.
أما عن الموقع الذى دفنت فيه بنت الصديق أبى بكر، فقد أوصت عائشة رضى الله عنها بأن تدفن فى البقيع مع أزواج النبى عليه الصلاة والسلام، وقد أنزلها قبرها بنو أخيها القاسم بن محمد بن أبى بكر، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر، وعبد الله بن عتيق، وعروة بن الزبير، وعبد الله بن الزبير رضوان الله عليهم جميعا.