العثور على تمثال لـ «عبدالناصر» في مخازن هيئة القناة ببورسعيد يعود إلى عام 1963
عثر عمال بهيئة قناة السويس على تمثال نصفي من البرونز للرئيس جمال عبدالناصر، صاحب قرار تأميم القناة، في مخازن المبنى التاريخي لهيئة قناة السويس ببورسعيد.
ووجد العمال التمثال بالصدفة أثناء قيامهم بإخلاء المبنى الأثري تمهيدا لترميمه، ومدون عليه تاريخ عام ١٩٦٣.
وقال مصدر في هيئة قناة السويس، أن التمثال نقل على سيارة نصف نقل من مبنى الهيئة الواقع على الضفة الغربية للقناة في بورسعيد، إلى ورش ترسانة هيئة قناة السويس في بورفؤاد على الضفة الشرقية للقناة، لترميمه وإصلاحه ليوضع بعدها في متحف الهيئة بتقاطع شارعي البازار وصفية زغلول (أوجيني) في بورسعيد،
ولم تفسر مصادر هيئة قناة السويس أسباب وجود التمثال في مخازن الهيئة لمدة ٥٧ عاما طوال حياة جمال عبدالناصر وبعد مماته.
وقال الدكتور أحمد الصاوي أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، أن التمثال له قيمة فنية وغالبا هو من أعمال المثال الكبير الراحل جمال السجيني.
وطالب الصاوي وزيرة الثقافة بالتدخل وتكليف فنانين متخصصين في أعمال الترميم لتولي أمر التمثال حفاظا على قيمته الفنية.
فيما قال محمد على أحمد رئيس نقابة هيئة قناة السويس الأسبق، ومن الرعيل الأول من الموظفين المصريين الذين حلوا محل الأجانب عقب الترميم، أنه طوال عمله في هيئة قناة السويس لم يشهد أو يسمع عن وجود تمثال لجمال عبدالناصر في مبنى الهيئة ببورسعيد، مؤكدا أن الرئيس جمال عبدالناصر كان يزور بورسعيد سنويا خلال احتفالات عيد النصر في ٢٣ ديسمبر، وكان من بين الاحتفالات زيارة مبنى الهيئة وتدشين السفن والقطارات الجديدة، إلا إنه لم يقم في أي زيارة برفع الستار عن أي تمثال له.
ورجح محمد على أحمد أن يكون أحد قيادات الهيئة قد أصدر قرارا بعمل التمثال وقبل نصبه ترك هذا المسؤول المحتمل العمل لسبب ما، مما أدى لوضع التمثال في المخازن ونسيانه طوال هذه السنوات.