لقي 11 شخصا مصرعهم غرقا بشاطئ النخيل غرب مدينة الإسكندرية، مساء يوم الجمعة الماضي، أثناء محاولتهم إنقاذ طفل من الغرق، وتواصل قوات الإنقاذ النهرى، البحث عن جثامين من ضحايا الغرق بشاطىء النخيل غرب الإسكندرية، لليوم الثالث على التوالى بعد استخراج 9 جثامين ومتبقى جثتين.
شاطئ النخيل مغلق بأمر رئيس الوزراء
وشاطئ النخيل، أحد أشهر شواطئ الموت المصرية، وهو ما تسبب فى غلقه من جانب الحكومة المصرية، وقررت تحويل المسئولين إدارته للتحقيق بعد حالات الغرق الأخيرة، إلا أن هناك محاولات مستمرة من الأسر النزول للبحر والتحايل على القرارات فى أوقات مختلفة، وكثير حالات الغرق كانت جميعها فجر اليوم فى وقت لا يوجد فيه احد على الشواطئ من موظفى الإدارة.
العديد من الكتب والدراسات تناولت حوادث الغرق، والأسباب التى قد تؤدى بالبعض إلى الغرق، وما هى الاسعافات الأولية التى يجب على البعض اتخذها لإنقاذ الغرقى؟.. ومن هذه الكتب:
كتاب السباحة تعليم وتدريب وتنظيم
وبحسب كتاب ” سباحة: تعليم – تدريب – تنظيم” لسميرة محمد عرابى، فأنه فى حال حدوث غرق فى مياه عذبة “سدود، آبار، أنهار، مسابح” يمر الماء الموجود فى الرئتين بسرعة إلى الشعيرات الدموية فيتسبب فى سيلان الدم، وارتفاع الضغط فى الأوردة، ومضاعفة كمية الدم بالدورة الدموية والتى قد تصل إلى مرتين عن الحجم الطبيعى مما يؤثر على ضربات القلب وعدم انتظامها، وأيضا إلى انتفاخ وانفجار الكريات الحمراء، وإطلاقها لمادة البوتاسيوم المسببة لارتعاش فى عضلة القلب.
أما فى حالة العرق فى مياه مالحة “بحار، محيطات، بحيرات” فالماء الذى يدخل إلى الرئتين يستقر فى حجيرات الرئتين الهوائية، ويؤدى إلى اجتذاب سوائل الخلايا المحيطة من أجل تجفيف تركيز الملوحة نظرا لزيادة كثافته، وبالتالى يزداد حجم الماء فى الرئتين مما يتسبب فى غمر كامل الحويصلات الهوائية (استسقاء رئوى حاد) ونقص فى كمية الدم وتكاثر فى كريات الدم الحمراء.
وأكد الكتاب على أنه فى كلتا الحالتين فإن أول ما يتوجب على المنقذ القيام به هو تأمين وصول الهواء إلى الرئتين عن طريق التنفس الاصطناعى، لأن ما يسبب موت الغريق بالدرجة الأولى هو عدم وصول الأوكسجين إلى الخلايا وخاصة خلايا الدماغ.
كتاب الاسعافات الاولية
وأوضح كتاب “الإسعافات الأولية” لأسماء أحمد صالح، عدة خطوات يجب إتباعها عند محاولة إنقاذ غريق، وهى: لا يجب القيام بعملية إنقاذ إلا من خلال أشخاص مدربة على كيفية إنقاذ غرقى، كذلك إذا كان السباح يلقى مصاعب فى سباحته قرب المرفأ أو بجانب حمام السباحة فعليك أن تنطرح على بطنك وتمد له يدك أو قدمك أو أن تمسك بفوطة أو قميص، ثانيا إذا كان قارب التجديف متوفرا، فعليك أن تجذف بإتجاه المصاب وتجعله يتشبث بالدفة أو مد إليخ المجذاف وأدره إلى الدفة، حيث يستطيع أن يتعلق بها بينما أنت تجذف إلى الشاطئ، ثالثا إن الغرق عادة ما يتوفى بسبب نقص الهواء وليس بسبب دخول الماء إلى الرئتين أو المعدة، لا تحاول إخراج الماء من المصاب، وبادر فورا بالتنفس الاصطناعى، بمجرد أن يتمكن المصاب من التنفس ذاتيا، فعليك حينها أن تعتنى به ضد الاختناق والمبادرة إلى طلب المساعدة الطبية.
