الأدب
ليست كليوباترا فقط.. 5 مقابر قديمة لا تزال غامضة حتى الآن
سلطت صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية الضوء على معلومات جديدة ربما تقود إلى مكان مقبرة كليوباترا، الملكة الأسطورية لمصر القديمة التي خلدت كشخصية تاريخية قوية وجميلة، ولكن رغم شهرتها، إلا أن مكان دفنها لا يزال أحد الألغاز العظيمة التي لم يتم حلها.
وتبقى مقبرة الملكة البطلمية كليوباترا، واحدة من المقابر القديمة المفقودة، التى يعتقد إنها موجودة فى مصر، حيث يعتقد يوجد العديد المقابر الفرعونية، والبطلمية لم يستدل على مكان لها حتى الآن، وكان عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، كان أكد من قبل أن أغلب مقابر ملكات الأسرة الثامنة عشر مفقودة ولم يتضح مكانها حتى الآن، كمثال، ومن المقابر التى لايزال البحث عنها مستمر حتى الآن:
تحتمس الثانى
الفرعون الرابع من الأسرة الثامنة عشرة من مصر القديمة، وشقيق وزوج الملكة العظيمة حتشبسوت، واحد من هؤلاء الفراعين الذى لم يعثر على مقبرتهم حتى الآن، ويعكف فريق بحثى كبير بقيادة عالم الآثار المصرية الدكتور زاهى حواس، للبحث عن مقبرته.
وبحسب “حواس” ينسب إلى تحتمس الثاني أنه فض أحد الاعتصامات ببلاد النوبة، وقد اعتقد من قبل أنه دفن في المقبرة رقم 42 وهي تخلو من الزخارف، وتضم تابوتاً، لكن ثبت خطأ هذا الاعتقاد، ولذلك لم تعثر على مقبرته حتى الآن.
نفرتيتى
ملكة مصر العظيمة، وزوجة الموحد الأول إخناتون، أحد أعظم ملوك الأسرة الثامنة عشر، وأحد أقوى نساء التاريخ الإنسانى على مر العصور، هى الأخرى لاتزال مقبرتها غير معلومة حتى يومنا هذا.
وكانت زوجة إخناتون اختفت فى أيامها الأخيرة، ولم يوجد أى ذكر لها ويعتقد أنها توفيت ودفنت في مقبرة بأخت أتون ويعتقد أيضا أن توت عنخ آمون نقل مومياءها مع والده أخناتون عندما هجرت أخت أتون، لكن لايوجد أى تأكيد حتى يومنا على مكان الملكة العظيمة.
ويقود عالم الآثار الدكتور نيكولاس ريفيس من جامعة أريزونا، فريق بحثى من أجل البحث عن مقبرة ملكة مصر، إذ يعتقد أنها فى مكان قريب من مقبرة نجلها الفرعون الذهبى توت عنخ آمون.
عنخ إس إن آمون
من الملكات الجميلات فى عصر العمارنة المشهورات والمؤثرات فى تاريخ الأسرة والفترة بقوة، وهى زوجة الملك الذهبى الأسطورى توت عنخ آمون، وأبنت كلا من الملك العظيم إخناتون، والملكة نفرتيتى.
ولم يتم العثور على مقبرة لها، ومن المحتمل أنها قد تكون دُفنت فى مقبرة 63 فى وادى الملوك المجاورة لمقبرة توت عنخ آمون. وأُجريت دراسات الدى إن إيه (الحمض النووى) لتحديد مومياء عنخ إس إن آمون، التى قد تكون إحدى المومياويين الملكتين من الأسرة الثامنة عشرة المكتشفتين فى المقبرة رقم 21 من مقابر وادى الملوك، وربما تكون المومياء رقم كى فى 21 إيه، هذا إذا تم غض النظر عن تلك المومياء المكتشفة فى مقبرة الملك رقم 55 فى وادى الملوك.
رمسيس الثامن
سابع فراعين الأسرة العشرين، وآخر أبناء رمسيس الثالث، اعتلى عرش مصر لمدة عام واحد تقريبا في الفترة ما بين 1130 ق.م. و1129 ق.م، وهو الملك الوحيد من فراعنة الأسرة العشرين الذي لم تتم تحديد مقبرته في وادي الملوك بشكل قاطع.
ويرجح بعض العلماء أن تكون مقبرة 19 والخاصة بالأمير منتوحرخبشف كانت في الأساس المقبرة الخاصة لرمسيس الثامن والذي تنازل عنها بعد اعتلائه عرش البلاد حيث أصبحت غير ملائمة لعدم تمتعها بخصائص المقابر الملكية.
ويقوم حاليا فريق بحث مصري بقيادة عفيفي رحيم وتحت إشراف زاهي حواس بالبحث عن مقبرة رمسيس الثامن بوادي الملوك.
الإسكندر الأكبر
الإسكندر الثالث المقدونى، أحد أساطير التاريخ القديم، وأحد أعظم ملوك وقادة العالم على مر العصور، تعتبر مقبرته واحدة من أكثر المواقع غموضا حتى وقتنا هذا، ويختلف حتى حول الموقع الذى يحتوى رفات مؤسس مدينة الإسكندرية، فهناك من يعتقد إنه خارج مصر، بالتحديد فى إيجه باليونان.
وهناك من يرجح أنه دفن فى واحة سيوة، ووفقا للمؤرخ باوسانياس أحد المؤرخين المعاصرين لتلك الفترة باريان، فقد دفن بطليموس جسد الإسكندر أولاً في ممفيس، ومع نهاية القرن الرابع قبل الميلاد أو بداية القرن الثالث قبل الميلاد، في بداية عصر البطالمة، نقل جسد الإسكندر من ممفيس إلى الإسكندرية حيث أعيد دفنه، ولم يعرف موقعها حتى الآن على وجه التحديد.
ولا يزال العديد من الفرق البحثية تبحث عن مقبرة ومومياء الإسكندر العظيم، والكثير من علماء الآثار يمنون أنفسهم بالعثور على جثمان الفاتح المقدونى العظيم.