تمكنت الإدارة العامة للصادر بجمارك دمياط، برئاسة على سلامة، مدير عام جمارك الصادر، بالتنسيق مع مباحث الميناء، من ضبط محاولة تهريب كتاب أثرى قديم بالمخالفة لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته بالقانون رقم 3 لسنة 2010 وقرار رئيس الجمهورية رقم 114 لسنة 1973 بتاريخ 27 / 9 / 1973، بمنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة وقانون الجمارك رقم 66 لسنة 1963 وتعديلا وقانون الجمارك رقم 66 لسنه 63 وتعديلاته وقانون الاستيراد والتصدير رقم 118 لسنة 1975.
فبناء على إخبارية سرية مقدمة من الإدارة العامة للصادر بجمارك دمياط ومباحث ميناء دمياط بالاشتباه في وجود أصناف مخالفة ضمن مشمول الحاوية رقم HLBU2258302 بيان جمركي رقم 9878 لسنه 2020 باسم شركة ب. س. للاستيراد والتصدير ومشمولها عبارة عن موبليات وخلافه مصدرة إلى النمسا.
وتم تشكيل لجنة جمركية من أحمد البيلي، ومصطفى يوسف، ومحمد نور، مدير حركه، وعبدالحي مدير المجمع، وأيمن دسوقي تحريات وضبط، لتنفيذ الإخبارية حيث تبين وجود كتاب خاص بالدين المسيحي يظهر عليها علامات القدم.
وتم العرض على الوحدة الأثرية بميناء دمياط التي أفادت بأن الكتاب قديم ومكتوب بخط اليد باللونين الأسود والأحمر ويقدر طوله بحوالي 22 ونصف سم تقريبا وعرضه حوالي 25 سم وسمكه 4 سم ونصف ويحتوي الكتاب على 207 ورقة منها 206 ورقة متن بالإضافة لورقه واحده بمفردها فارغة في نهاية الكتاب وغلافه من الجلد الأحمر الداكن، وترى اللجنة عرضه على لجنة آثار عليا متخصصة للوقوف على قيمته الفنية والأثرية والتاريخية.
وبالعرض على اللجنة المتخصصة، أقرت بأن الكتاب عبارة عن مخطوطه أثرية قديمة ترجع لعام 1577 بتقويم الشهداء وكتب في دبى الأنبا أنطونيوس غرب البحر الأحمر ونفذ على ورق الكاغد باللونين الأحمر والأسود بأسلوب الخط العربى المخفف والمنقوط باللغتين العربية والقبطية على مستوى السكر وله بعض الزخارف الفنية القبطية وتم ترميمه في عهد لاحق لوقت الصياغة، ويعد المخطوط أول كتابات الراهب دوس الذي نفذ الكتاب كما هو مدون بالصفحة الأولى.
قرر عماد الدنون، المشرف على الإدارة المركزية لجمارك دمياط، اتخاذ الإجراءات القانونية والعرض على النيابة المختصة. يأتي ذلك تنفيذا لتعليمات السيد كمال نجم، رئيس مصلحة الجمارك، بتشديد الرقابة على المنافذ الجمركية وإحباط كافة محاولات التهرب الجمركي.
