الأدب
كتب التراث ممتلئة بـ الإسرائيليات.. ما دفاع مؤلفى الكتب الإسلامية؟
لا يمكن أن ننكر وجود إسرائيليات في كتب التراث الإسلامي، المفسرون وأصحاب الكتب لا ينكرونها أبدا، لكن لديهم مبرراتهم وتفسيرهم للأمر وفهم يعتمدون فيه على أدلة دينية سنتعرف عليها.
يقول كتاب “البداية والنهاية تحت عنوان “بيان الإذن فى الرواية عن أخبار بنى إسرائيل”:
قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد، حدثنا همام، حدثنا زيد، عن عطاء بن يسار، عن أبى سعيد الخدري، عن النبى ﷺ قال: قال: “حدثوا عنى ولا تكذبوا عليَّ، ومن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، وحدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج”.
وقال أيضا: حدثنا عفان، حدثنا همام، أنبأنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبى سعيد الخدري، عن النبى ﷺ قال: قال: “ا تكتبوا عنى شيئا غير القرآن فمن كتب عنى شيئا غير القرآن فليمحه”.
وقال “حدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج، حدثوا عنى ولا تكذبوا علي، قال: ومن كذب على – قال همام احسبه قال – متعمدا فليتبوأ مقعده من النار “، وهكذا رواه مسلم، والنسائى من حديث همام، ورواه أبو عوانة الإسفراييني، عن أبى داود السجستاني، عن هدبة، عن همام عن زيد بن أسلم به. ثم قال: قال أبو داود: أخطأ فيه همام، وهو من قول أبى سعيد كذا قال. وقد رواه الترمذى عن سفيان، عن وكيع، عن سفيان بن عيينة، عن زيد بن أسلم ببعضه مرفوعا، فالله أعلم.
قال الإمام أحمد: حدثنا الوليد بن مسلم، أنبأنا الأوزاعي، حدثنا حسان بن عطية، حدثنى أبو كبشة السلولى أن عبد الله بن عمرو بن العاص حدثه، أنه سمع رسول الله ﷺ يعنى يقول: “بلغوا عنى ولو آية، وحدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج، ومن كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ” ورواه أحمد أيضا عن عبد الله بن نمير، وعبد الرزاق، كلاهما عن الأوزاعى به.
وهكذا رواه البخارى عن أبى عاصم النبيل عن الأوزاعى به.
وكذا رواه الترمذى عن بندار، عن أبى عاصم، ثم رواه عن محمد بن يحيى الذهلي، عن محمد بن يوسف العرياني، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن حسان بن عطية، وقال حسن صحيح.
وقال أبو بكر البزار: حدثنا محمد بن المثنى – أبو موسى – حدثنا هشام بن معاوية، حدثنا أبي، عن قتادة، عن أبى حسان، عن عبد الله بن عمرو قال: كان نبى الله ﷺ يحدثنا عامة ليلة عن بنى إسرائيل حتى نصبح، ما نقوم فيها إلا لمعظم صلاة. ورواه أبو داود عن محمد بن مثنى.
ثم قال البزار: حدثنا محمد بن مثنى، حدثنا عفان، حدثنا أبو هلال عن قتادة، عن أبى حسان، عن عمران بن حسين قال: كان رسول الله ﷺ: “يحدثنا عامة ليلة عن بنى إسرائيل لا يقوم إلا لمعظم صلات”.
قال البزار وهشام: احفظ من أبى هلال يعني: أن الصواب عن عبد الله بن عمرو، لا عن عمران بن حصين، والله أعلم.
وقال الإمام أحمد: حدثنا يحيى هو – القطان – عن محمد بن عمرو، حدثنا أبو سلمة عن أبى هريرة، عن النبى ﷺ قال: “حدثوا عن بنى إسرائيل ولا حرج” إسناد صحيح ولم يخرجوه.