الأدب
100 لوحة عالمية.. “المرايا” سيف وانلى يبدع مع نجيب محفوظ
نشاهد اليوم “المرايا” للفنان الكبير سيف وانلى، وهى معالجة قدمها لـ رواية الأديب العالمى نجيب محفوظ، واستطاع “وانلى” أن يعبر بحرفية وجمال عن الشخصيات، خاصة أن العمل يقوم على فكرة الشخصيات، لذا كان البحث المستمر عن “روح الشخصية” هو هدف الصورة.
احتفى الكاتب الكبير رجاء النقاش، الذى كان يشغل رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون، بالرواية ونشرها مع رسوم الفنان الكبير سيف وانلى بعدما طلب منه – رجاء – أن يرسم شخصياتها.
والمرايا عمل أدبى صدر فى عام 1971 وهو عبارة عن محاولة من الكاتب لرسم صور فنية لبعض الشخصيات التى قد تكون واقعية فى حياته وذلك بإلقاء الضوء على الجوانب الخفية والمعلومة لهذه الشخصيات مع رابط دقيق بين سيرهم وبين الأحداث المتعاقبة عليهم وتأثير تلك الأحداث على مجريات حياتهم ومصائرهم كما لم يخل المؤلف من انطباعات الكاتب الشخصية حول أبطال العمل والحقب السياسية التى عاصروها تحت بصره وسمعه.
هذا العمل الأدبى الرائع أقرب للصور الفنية البديعة من كونه مجموعة قصص قصيره وهو كفيل بنقل القارئ إلى حيث يشاهد بعينه الآن ما شاهده المؤلف فى بديات القرن المنصرم ولم تحول إلى فيلم سينيمائى.
ولد محمد سيف الدين وانلى (1906- 1979) فى عائلة ارستقراطية وقد اشتهر مع صديقه الأصغر أدهم وانلى وأصبحا من رواد الفن التشكيلى في مصر وقدما العديد من الأعمال الفنية المهمة.