قال الدكتور مصطفى عبدالستار، أمين مساعد لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، إن لجنة المبيدات تقوم بمجهود كبير للتوعية بالاستخدام الآمن للمبيدات والتصدي للمغشوش منها، لكن هناك بعض التحديات التي تواجهها اللجنة لإحكام السيطرة على المبيدات المغشوشة والتداول غير الآمن».
وأضاف «عبدالستار» خلال كلمته بمؤتمر تحديات الزراعة في عصر كورونا، أنه «تم ضبط 224 ألف عبوة مغشوشة للمبيدات خلال 2019، لكن المشكلة الأكبر تتمثل في انخفاض عدد المسؤولين عن الرقابة والمتابعة والتفتيش عن المبيدات»، موضحًا أن عدد المحال المرخصة يزيد عن 7 آلاف محل، مقابل 17 فردا يعملون في التفتيش ومتابعة المبيدات من بينهم 10 في المقر الرئيسي، والباقي لمتابعة المحلات والجمارك والمصانع ومديريات الزراعة.
وأكد أن لجنة مبيدات الآفات من أجل مواجهة النقص العددي في عدد المفتشين فانه يتم البحث عن حلول خارج الصندوق، مشيرًا إلى أنه خلال الشهر الجاري تم التواصل مع المعاهد البحثية والمعامل لترشيح مهندسين معينين للعمل معا كمفتشين وتم ترشيح 153 مفتشًا بدأوا العمل معنا تحت متابعة المهندس المسؤول من «اللجنة» في كل المحافظة.
أشار إلى أن التحدي الآخر يتمثل في عدم حمل جميع العاملين في الرقابة الضبطية القضائية، معربًا عن أمله في موافقة مجلس النواب تشديد العقوبات الحالية على غش وتهريب المبيدات.
وعن الدور الإرشادي قال إن «اللجنة»، تهتم بشكل كبير به، لافتًا إلى تدريب 9300 مهندس زراعي، وكذلك تم تدريب العاملين في وزارة التموين والمرأة الريفية على الاستخدام الآمن للمبيدات، ومن ضمن البرامج التي اتخذتها اللجنة أن لا يتم إصدار ترخيص لمراكز بيع المبيدات إلا للمهندسين الزراعيين، على أن يتم تدريب من خلال مراكز التدريب المنتشرة وعددها 17 مركز تدريب في كل المحافظات.
وتابع أن اللجنة استحدثت مهنة جديدة وهي مطبق المبيدات وتم تدريب ١٢ ألف مطبق على مستوى الجمهورية خلال العامين الماضيين، كما تم إعداد برامج تدريبية لكل محصول وإدارته بداية من الزراعة وحتى جني المحصول، كما دربنا بعض الأطباء على إسعاف مصابي المبيدات، لافتًا إلى أن العام الماضي تم تدريب 374 برنامجًا، فضلا عن إعداد نشرات إرشادية وكتيبات صغيرة وبوسترات بهدف نشر الوعي بالاستخدام الآمن للمبيدات، كما تم إنتاج 20 فيديو للاستخدام الآمن للمبيدات، وجرى الاتفاق مع قناة مصر الزراعية على إذاعتها.
