انفجار «الإسماعيلية الصحراوي»: خط بترول تحت الأرض.. واندفاع التسريب كان قويًا (تفاصيل كاملة)
شهد طريق «القاهرة– الإسماعيلية» الصحراوي، مساء أمس، حريق هائل والناتج عن كسر خط خام «شقير-مسطرد»، ولكن ماذا حدث وماهي تفاصيل الحريق؟.
كشف المهندس حمدي عبدالعزيز، المتحدث باسم وزارة البترول، التفاصيل الكاملة مؤكدا أن خط خام «شقير-مسطرد»، هو المتسبب في الحريق تحت الأرض بأكثر من متر ونصف، وليس ظاهرًا على سطح الأرض.
وأوضح أن هذا الخط، ينقل البترول الخام من رأس شقير من البحر الأحمر، حتى معمل التكرير في مسطرد، وكان الخط مُغطى، فضلًا عن وجود غرف تحكم لشبكة خطوط المنتجات البترولية والبترول الخام.
وأضاف «عبدالعزيز»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «التاسعة»، مع الإعلامي وائل الإبراشي، الذي يُعرض على شاشة «التلفزيون المصري»، أن شركة أنابيب البترول، بها شبكة خطوط للمنتجات البترولية، والبترول الخام تعمل آنيا، فبمجرد أن يحدث تسريب، تظهر لدى غرفة التحكم انخفاض في الضغوط بالنسبة للخط، وهذا ما حدث.
على الفور تم تحرك فرق الطوارئ وفرق الصيانة، والوصول إلى المكان، الذي حدث فيه تسريب الزيت الخام، وتم غلق مكابس الخطوط ما قبل التسريب، أما الزيت المتواجد في الخط، ما بعد الكسر تم توريده مباشرة إلى معمل التكرير في مسطرد.
وأضاف أن اندفاع التسريب كان قوي، كون الخط ينقل زيت خام لمسافة 600 كيلو، وهناك مضحات من أجل تسريع الضخ، وبالتالي الكمية التي تسربت كبيرة، وحتى الآن لا أحد يعلم سبب كسر الخط.
وزير البترول
وتوجه وزير البترول الدكتور طارق الملا، إلى الموثع، بعدما تم إبلاغه بالواقعة فورًا وتابع إجراءات الإخماد والاشتعال، وشكل لجنة فنية على أعلى مستوى من أجل تحديد أسباب الكسر: «احنا بعد ما قدرنا بقدر الإمكان سيطرتنا على الحريق، نحقق في الموضوع، النيابة العامة تحقق في هذا الموضوع، نسلم الموقع لشركة أنابيب البترول واللجنة الفنية المشكلة تحدد الأسباب وشركة أنابيب البترول تقدر تصلح الخط عشان تقدر تضخ الخام ويقدر تاني يروح لمعامل التكرير، لم يتم تحديد حتى الآن السبب».
وأشار إلى أنه كان من الصعوبة الوصول إلى موقع الكسر الذي تم من خلاله التسريب، «قطاع البترول عنده خطة للطوارئ والآمان والسلامة، إحنا عارفين نتعامل مع مواد خطرة بطبيعتها، فيما يتعلق بالحوادث البترولية دي موجودة في كل دول العالم، لكن احنا بنقول في بعض الأحيان يحدث هذه الحوادث نتيجة بعض الأخطاء البشرية، لو الناس التزمت لما حدثت الخسائر بسبب حريق خط المازوت بطريق الإسماعيلية، المسؤولين عن الشركة وصولوا كان الزيت انسكب وكان هيتم التعامل معاه ومش هيكون فيه مصدر اشعال جنب منه كنا نستطيع التعامل مع الزيت المنسكب وعدم حدوث أي اشتعال».