أمل وسارة وبينهما أحمد.. قضايا رأي عام صنعها «الهاشتاج» في مصر
هاشتاجات يوم بعد يوماً تمتلء بها منصات التواصل الاجتماعي، يصل تأثيرها إلى أرض الواقع ولتعليق العديد من مؤسسات الدولة عليها بجانب التحرك والتدخل فيها.
الهاشتاج الأكثر شهرة، الذي تم إطلاقه من قبل عدد من الفتيات عبر تويتر وموقع الصور انستجرام، يحمل اسم «المتحرش أحمد بسام زكي»، والذي امتد لأيام، ترصد خلاله الكثير من الفتيات مواقف تحرش واغتصاب تعرضت لها من قبل الطالب بالجامعة الأمريكية، على أثرها تحركت النيابة العامة بعد عدد من البلاغات وتم القبض على الطالب لمواجهته بالتهم.
ليس هذا فقط، بل دعم المركز القومي لحقوق المراة كافة الفتيات، وانتشرت حملة موسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي لدعم الفتيات وتشجيعهن على تقديم بلاغات ضد المتحرشين، وعدم الخوف من فضح الأمر.
مؤسسات الدولة الدينية متمثلة في الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية، كان لها تدخل من خلال بيانات رسمية تؤكد حرمانية التحرش وعقوبته .
عبدالله رشدي، برز اسم الداعية الإسلامي إذ تصدر اسمه مواقع التواصل بين مؤيد ومعارض، وذلك بالتزامن مع انتشار قضية التحرش الخاصة بالطالب أحمد بسام زكي، حيث تم إعادة نشر منشور قديم له يدلي فيه برأيه عن التحرش وأسبابه، ويقول فيه ”ليس من الطبيعي أن تخرج فتاةٌ بملابس لا تصلح إلا للنوم ثم تشكو من التحرش“، ويشير بالمنشور ذاته، بأنه ”لا يبرر التحرش ولا يعفي المتحرش من العقوبة“، وبعد موجة من الانتقادات خرجت دار الافتاء للرد على ما أثاره رشدي من غضب عبر منصات التواصل الإجتماعي.
وقالت الإفتاء في تعليقها عبر «فيس بوك»: «إن إلصاق جريمة التحرش النكراء بقصر التهمة على نوع ملابس المرأة وصفته، تبرير واهم لا يصدر إلا عن ذوى النفوس المريضة والأهواء الدنيئة، فحجاب المرأة المسلمة الواجب عليها هو ما يستر كامل جسدها ما عدا الوجه والكفين دون إسهاب في توصيف شكل أو نوع الملابس».
أمل عبدالحميد، كانت من ضمن الهاشتاجات التي تحولت للأكثر تداولاً عبر تويتر، وذلك بعد بث عبدالحميد، مواطنة مصرية، فيديو تشكو فيه من إنجابها طفلة نتيجة اغتصابها، وإلى الآن لم تتمكن من استخراج شهادة ميلاد لها، لعدم اعتراف زميلها الذي اغتصبها بالطفلة.
وعلى الفور أمر النائب العام المستشار حمادة الصاوي بحجز المتهم بمواقعة المدعوة «أمل» كرهًا، ومضاهاة بصمته الوراثية ببصمة الطفلة التي ادعت الشاكية نسبتها إليه.