«الري» تكشف عن استراتيجيتها لتوفير الاحتياجات المائية خلال 20 عامًا
قال الدكتور رجب عبدالعظيم، وكيل وزارة الموارد المائية والري، إن مصر تواجه عدد من التحديات على صعيد توفير المياه وتعمل على مواجهتها بعدة مشروعات وبرامج لسد الفجوة بين الموارد المائية المطلوبة وتبلغ 80 مليار متر مكعب والاحتياجات المتاحة التي تصل إلى 60 مليار متر مكعب لاحتياجات الصناعة والزراعة ومياه الشرب وفواقد البخر، ويمثل منها نهر النيل الذي يمثل 97% من موارد المياه والبقية تأتي من الخزان الجوفي العميق، وهي مياه غير متجددة، وتنميتها تتطلب حذر وإدارة رشيدة، إلى جانب الاستفادة من مياه الأمطار والسيول وتحلية مياه البحر.
وأضاف «عبدالعظيم» في كلمته خلال جلسة المياه بمؤتمر تحديات الزراعة المصرية في عصر كورونا، أن حصة مصر من مياه النيل المتمثلة في 55.5 مليار متر مكعب لا تزيد عن 3% من الموارد المائية والأمطار التي تتساقط على دول حوض النيل، وتعمل وزارة الري من خلال عدة إجراءات ومشروعات، مشيراً إلى أن الزيادة السكانية تمثل تحدي كبير وهي الزيادة السنوية في تعداد السكان بتعداد 2.5 مليون نسمة سنويا، وهذا يمثل ضغط كبير على مياه الشرب، حيث سنحتاج مليار متر مكعب من مياه الشرب إذا زاد التعداد 10 ملايين نسمة إضافية خلال السنوات الأربعة المقبلة، إلى جانب توفير المياه بالتوازي لتنمية الإنتاج الزراعي والصناعي لتوفير الاحتياجات اللازمة لهذا التعداد.
وأشار إلى أن الوزارة وضعت استراتيجية الموارد المائية وتتضمن 4 محاور، وهي تحسين نوعية المياه وترشيد استخدامات المياه في الشرب والزراعة الصناعة والاستفادة من المياه الجوفية وحصاد الأمطار والتعاون مع دول حوض النيل، هذا إلى جانب الاستراتيجية الحكومية لموارد المياه التي بدأت عام 2017 وتستمر حتى 2037 لتوفير الاحتياجات المائية خلال عشرين سنة، وتعمل الوزارة بالتنسيق مع الوزارات المعنية الأخرى لتحقيق أهداف تلك الاستراتيجية.
ولفت إلى أن برنامج استخدام مياه الصرف الزراعي نجح في سد فجوة المياه الموجهة إلى قطاع الزراعة حيث تم إنشاء 350 محطة رفع مياه صرف زراعي ليعاد استخدامها مرة أخرى، وبدأنا بخطة عاجلة خلال السنتين الأخيرتين لزيادة عدد محطات رفع مياه الصرف الزراعي بإنشاء 92 محظة وهناك 35 محطة أخرى في الخطة الاستثمارية للوزارة، إلى جانب معالجة مياه مصرف المحسنة ومشروع مصرف بحر البقر الذي يتم تنفيذه الآن للاستفادة بكل نقطة مياه متاحة لزيادة الرقة الزراعية، وتمكنا من الصولو إلى المعدلات العالمية في كفاءة استخدام المياه وأصبحنا في مرتبة واحدة مع الولايات المتحدى الأمريكية في إعادة تدوير مياه الصرف الزراعي.
وأضاف أن هناك إجراءات تم وضعها لمواجهة العجز المائي مع كل الوزارات منها تحلية مياه البحر خاصة في المدن الساحلية وحصاد الأمطار والسيول وتبطين الترع وتطبيق نظم الري الحديثة لرفع كفائة الري الحقلي والحد من المحاصيل الشرهة للمياه كالأرز والموز وقصب السكر.
وأوضح «عبدالعظيم» أن مصر تعمل في الوقت الحالي على الإستفادة من مشروعات تحلية المياه من خلال 24 محطة تحلية للمياه إلى جانب 16 محطة أخرى جديدة من المقرر أن تساهم جميعها في توفير نصف مليار متر مكعب من مياه الشرب، وبالتوازي مع ذلك نعمل على ملف حصاد الأمطار والسيول وتجميعها لشحن الخزان الجوفي خاصة في سيناء، إلى جانب تجميع مياه السيول من خلال 117 مخر سيول يتواجدون من محافظة الجيزة وحتى محافظة أسوان يتم تجميعها وصرفها في مياه النيل.