آراء وتحليلات

رجال من سيناء.. “السيره الذاتيه للدكتور / سمير شاكر بدوي”

رجال من سيناء
فقدت سيناء ومصر عموما بالامس رجل سيقف التاريخ امام سيرتهم التي تجمع بين التفوق العلمي والنبوغ والنجاح في عالم الاعمال اضافه الي الدور الوطني الذي قام به في سيناء بعد نكسه ١٩٦٧ ….. نورد هنا السيره الذاتيه للدكتور / سمير شاكر بدوي
نقلا عن الدكتور / شاكر رفعت :-

بعد مرافقتك ثمانية وعشرون عاما…غفر الله لك… يا أروع وأفضل وأكرم وأذكى وأحلم من أنجبت سبناء..
…استاذى ومُعَلمى وأخى وصديقى وقدوتى وتاج رأسى… الرجل الإنسان ذو الخلق الرفيع واللسان العفيف والعقل الراجح ، الفليسوف ذو الفكر الراقى .الشخصيه الفذة… عاش حياته فى هدوء بعيدا عن المهاترات والترهات ….وغادر ورحل أيضا فى سكينة وهدوء..
انفطر القلب وجفت الدموع…و لا نقول إلا ما يرضى ربنا…(إنا لله وإنا إليه راجعون)
العالم الجليل الأستاذ الدكتور سمير شاكر بدوي….
مواليد 1943 بالعريش حيث التحق بمدارسها بها حتى أتم دراسته الثانوية 1959 وكان ترتيبه الأول على المحافظة ثم التحق بعدها بكلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية 1965 ثم حصل على دبلوم التحليل الكيميائي الحيوي 1962 ودبلوم البكتريولوجي 1974 من صيدلة القاهرة
وحصل بعد ذلك على ماجستير الكيمياء الباثولوجية والكيمياء الحيوية 1984 وقد أشرف على رسالته الدكتور محمد عبد المنعم أبو الفضل أستاذ ورئيس قسم الباثولوجيا بالقصر العيني
ثم حصل بعد ذلك درجة الدكتوراه في تأثير العقاقير على التليف الكبدي 1988 وأشرف على رسالته العالم الكبير البروفيسور ياسين عبد الغفار أستاذ الكبد والذي يُعد أحد أعظم ثمانية أطباء على مستوى العالم في أمراض الكبد ولقد سمي هذا الاكتشاف بعقار (كولشسين) وتم نشر هذا الاكتشاف في الدورية الأوروبية Gastro Enterology

بدأ بعد ذلك في إنشاء معامل التحاليل الطبية والهرمونات بالقاهرة على أحدث النظم العالمية وكان من أوائل من أنشأوا المعامل الحديثة على مستوى الجمهورية 1989 وتزويدها بأحدث الأجهزة ليقوم بعد ذلك بإنشاء عدة فروع في عدة مناطق في محافظات مصر لتقدم خدمة طبية متميزة ..

ونظراً لريادته في هذا المجال فقدحاز على جائزة رجال الأعمال الدولية والاقتصاد والتفوق الدولي 1997 بمناسبة توزيع جوائز الرأي الدولية وجاء في حيثيات الجائزة أنه تقديراً لريادته ودوره الرائد في مجال التحاليل الطبية المعقدة كالهرمونات والفيروسات وتحليل دلالات الأورام طبقاً لأحدث الطرق العالمية

كما ساهم الدكتور سمير في اكتشاف دواء للتليف الكبدي عام 1988 بالاشتراك مع أستاذه الدكتور ياسين عبد الغفار
ولقد قام الدكتور سمير مع إخوته بدور وطني بارز إبان الإحتلال الإسرائيلي للعريش حيث اشترك مع مجموعة الحاج قنديل بدوي رحمه الله الذي كلفه اللواء القرماني محافظ شمال سيناء في ذلك الوقت ببعض الأعمال وتوصيلها للقاهرة وتسهيل ترحيل مجموعة من الضباط والجنود المصريين للقاهرة

وبحكم معرفته بمجموعة من الرتب العسكرية من الأطباء قام الدكتور سمير مع اخوته بايواء هؤلاء العسكريين في مبنى ملحق بمنزل والده بالعريش ليصبح المكان مركزاً طبياً لعلاج المصابين كما تم أيضاً في هذا المنزل عمل بطاقات شخصية لهؤلاء العسكريين مكتوب فيها إداري أو مدرس حيث تم احضار بطاقات وأختام من السجل المدني بمعرفة الحاج كامل الحارون رحمه الله وتم أيضاً تصويرهم بالمنزل بواسطة الحاج سليم كوداك رحمه الله ليتم الباسهم بعد ذلك أزياء من الجلاليب وترحيلهم على الجمال عن طريق بور توفيق إلى القاهرة بعيداً عن العدو

الدكتور سمير ليس قامة طبية متفردة ولكنه أيضاً شخصية متواضعة جداً ومحب لأعمال الخير ولم يكن يوماً ساعياً للشهرة أو المجد كما أنه لا يتأخر أبداً عن خدمة أهل بلدته التي يفخر بانتمائه لها ويعشق جو العريش حيث يأتي دائما وبإستمرار للاستمتاع بهدوء العريش ونقاء هوأئها ..

إنها الارادة والتحدي ..
ازرعوا في أبنائكم حب العلم وذكروهم دائماً أن العلم يرفع بيوتاً لا عماد لها وأن الجهل يهدم بيوت العز والكرم
رحلة طويلة مليئة بالنجاحات والإنجازات لأبن سيناء البار الدكتور سمير شاكر بدوي…
غفر الله له….وتقبله مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا…
(السيرة الذاتية منقوله عن الدكتور شاكر رفعت..)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *