زى النهاردة.. المرض يكتب المشهد الأخير للرحلة الأسطورية لطارق سليم مع الأهلى
فى مثل هذا اليوم 16 يوليو 2016 ودع طارق سليم أسطورة الأهلى عالمنا بعد صراع طويل مع المرض، ليترك خلفه بصمات لا تنسى على جدران القلعة الحمراء وتاريخاً يحكى الوفاء والعشق لنادى القرن منذ نعومة أظافره ، ولد النجم الراحل في 15 يوليو 1937 ابن الدكتور محمد سليم دكتور التخدير، والسيدة زين الشرف، الشقيق الأصغر لمايسترو الكرة المصرية، وأحد أشهر رؤساء الأندية صالح سليم، وعبدالوهاب سليم.
امتاز بقوة تسديداته الصاروخية والتى كان يطلقها بقدمه اليمنى، فكان يشكل مع رفعت الفناجيلى قاعدتين للصواريخ تطلقان قذائفهما من جميع أنحاء الملعب.
وعندما التحق طارق سليم بمدرسة الأورمان الابتدائية أخذ يمارس هوايته المفضلة فى لعب كرة القدم إلى أن رآه أحد كشافى النادى الأهلى فى ذلك الوقت ويسمى حسين كامل وأعجبه طارق سليم فاتصل به لكى يضمه لناشئى النادى الأهلى، فى ذلك الوقت كان أخويه صالح وعبد الوهاب يلعبان بالفعل فى القلعة الحمراء.
شارك طارق سليم فى تحقيق 12 بطولة للأهلى منها 7 بطولات دورى عام وخمس بطولات كأس مصر، وأحرز مع منتخب مصر كأس الأمم الأفريقية عام 1959، كما شارك فى تحقيق بطولة الجمهورية العربية المتـحدة موسـم 1961/1962.
لعب نجم الأهلى دوليا من عام 1956 وحتى عام 1963 ومثل مصر فى بطولة الأمم الإفريقية عامى 1959و1963 ودورة روما الأولمبية عام 1960 وبطولة البحر الأبيض المتوسط وكأس العالم العسكرية.
لعب طارق سليم مع الأهلي أكثر من 165 مباراة، سجل خلالها 11 هدفا، في الفترة من موسم 1954/1955 وحتي اعتزاله نهاية موسم 1966/1967 بسبب توقف النشاط الرياضي بعد نكسة يونيو 1967.
كما فاز مع المنتخب بكأس الأمم الإفريقية الثانية 1959 بالقاهرة، ووفاته المنية في 16 يوليو 2016، عن عمر يناهز 79 عاما.
وفى أشد أوقات مرضه لم يتخلى طارق سليم عن الوفاء للأهلى فلقد حرص على حضور حفل افتتاح فرع النادى الأحمر الجديد بالشيخ زايد فى الفترة الماضية بعد توجيه الدعوة له من قبل المجلس الأهلاوى.