أخبار مصر

صمموه خلال 50 يومًا.. وضع تمثال للفلاحة المصرية بأحد ميادين بلبيس تمهيدًا لافتتاحه

قبل 50 يوما تقريبا، استعد الدكتور شحته حسني، الفنان التشكيلي استشاري بنقابة الفنانين وعميد كلية التربية والطفولة جامعة الزقازيق، للعمل على صناعة تمثال للفلاحة المصرية، والذي تم وضعه في أحد ميادين مركز ومدينة بلبيس تمهيدا لافتتاحه قريبا، وذلك تجسيدا لشخصية الفلاحة الأصيلة وإيمانا بدور المرأة المصرية كونها شريك أساسي للرجل في تنمية المجتمع وتحملها للظروف الحياتية على مر العصور، فضلا عن مكانة محافظة الشرقية ووضعها ضمن المحافظات الرائدة في مجال الزراعة، وذلك في إطار التعاون بين المحافظة وجامعة الزقازيق من خلال المتخصصين في هذا المجال، لإظهار الشكل الجمالي والحضاري والنسق العام بشوارع وميادين المحافظة.

«تقدير معنوي للتحمل والصبر»، تلك هي الفكرة التي استقرت في رأس مصمم التمثال بعد أيام من التفكير، كما يقول الدكتور شحته حسني، لـ«المصري اليوم»، إنه تم إعداد مجموعة من الاسكتشات الورقية لحركة التمثال والنظرة ووضع الثقة بالنفس والجرة على الرأس كتقدير معنوي للتحمل والصبر، وأن الجرة التي تحوي المياه هي بمثابة منبع الخير، بالإضافة إلى تصميم الجلباب الفلاحي والإيشارب وتفاصيل الوجه التي تدعو إلى الثبات والقوة وعدم الإنكسار، لافتا إلى أنه تم استخدام قاعدة حديدية يخرج منها شبك حديد بمثابة الهيكل العظمي للفلاحة، كما تم تشكيل الجسم من خلال التشريح الفني للعظم وتغطيته ونحته على الوضع الواقف، وإظهار ملامح الوجه للوصول إلى الشكل الطبيعي للمرأة، بالإضافة إلى أنه تم عمل نحت مباشر بالخامات ومنها الفايبر جلاس والبولي استر بالإضافة إلى بعض الخامات الفنية المستخدمة في التلوين والإخراج.

وأضاف أنه تم مراعاة المكان الذي يوضع فيه التمثال بمدينة بلبيس، وأن تكون واجهته للقادمين من مدن القاهرة والعاشر من رمضان عن طريق بلبيس، حيث تستقبلهم الفلاحة المصرية، فضلا عن مراعاة عرض الشارع وهو 5.5 م وذلك حفاظا على الرؤية البصرية من خلال مراعاة الأبعاد الثلاثة للمارة ومستقلي السيارات وأن تكون الرؤية مريحة للعين، مضيفا أن التمثال تم تصميمه بمواد ضد عوامل التعرية.

وأكد الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، حرص المحافظة على إظهار الشكل الجمالي والحضاري والنسق العام، لافتا إلى أنه تم الاستعانة بأحد الأساتذة المتخصصين بجامعة الزقازيق لوضع تصور فني ومعماري لائق لطرق تجميل وتزيين الميادين، سواء بالتشجير أو بوضع التماثيل التي تعبر عن أهم ما تشتهر به المحافظة من الناحية التاريخية والحضارية والأثرية، مؤكدا أن المحافظة جادة في تنفيذ مشروعات التجميل والتطوير بنطاق المحافظة، وفتح العديد من المحاور المرورية الجديدة فضلاً عن إنشاء عدد اثنين ممشي سياحي بمدينة الزقازيق لتكون متنفس آمن للمواطنين.

تمثال الفلاحة المصرية في بلبيس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *