وزيرة الصحة تستعرض خطة تأمين «الساحل الشمالي» خلال اجتماع مجلس الوزراء
قدمت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عرضاَ حول آخر المستجدات المتعلقة بفيروس كورونا، خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي عُقد، الأربعاء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
في مستهل العرض، أعربت وزيرة الصحة عن شكر وعرفان جميع العاملين بالقطاع الصحي، لرئيس مجلس الوزراء على ما قدّمه من شكر وتقدير واحترام لجهود جميع أفراد الأطقم الطبية المشاركين في علاج المرضى والمصابين بفيروس «كورونا» على مستوى الجمهورية، وذلك أثناء زيارته بالأمس لمستشفى أسوان التخصصي التي تم تحويلها إلى مستشفى عزل، مشيرة إلى أن هذه الزيارة تُعد أول زيارة لرئيس وزراء على مستوى العالم لمستشفى عزل.
واستعرضت الوزيرة الموقف الإجمالي لحالات الإصابات والوفيات، والحالات التي تم خروجها من المستشفيات، وكذا الموقف العالمي لحالات الإصابة والتعافى والوفيات، فضلًا عما يتعلق بالإجراءات الاحترازية المتخذة على مستوى العالم، مشيرة في هذا الصدد إلى أهمية اختيار نوع الإجراء الاحترازي وتوقيت تطبيقه لضمان تأثير الإجراء على الإصابات، منوهة إلى الاستعدادات الخاصة بمجابهة الموجة الثانية المحتملة لفيروس كورونا المستجد.
وتطرقت الوزيرة إلى نسب الشفاء حسب وجود مرض أو أكثر من الأمراض المزمنة للمرضى المصابين بفيروس «كورونا»، مشيرة إلى أن هناك زيادة مطردة في نسبة الشفاء في الحالات التي لا تعانى من وجود أمراض مزمنة مصاحبة للإصابة بفيروس «كورونا»، مقارنة بالحالات التي تعانى من أمراض مزمنة، مضيفة أن التاريخ المرضى للأمراض غير السارية يؤثر بشكل كبير في نسب الشفاء لمرضى الكورونا وعلى رأسها «ضغط الدم المرتفع- سكر الدم- أمراض القلب- أمراض صدرية».
وتناولت وزيرة الصحة خلال العرض خطة التأمين الطبي الشامل للحفاظ على صحة المواطنين المترددين على المنشآت الصحية، هذا إلى جانب ما تقوم به الوزارة من إجراءات وقائية واحترازية، وتنفيذ خطة لتأمين الاحتياجات الصحية لمنطقة الساحل الشمالي، وذلك في إطار قيام الدولة باتخاذ إجراءات لإعادة الفتح والتعايش مع فيروس «كورونا»، حيث إنه المتوقع سفر ما يقرب من 4 ملايين مواطن إلى منطقة الساحل الشمالي خلال الفترة الحالية حتى 20 سبتمبر 2020.
وأشارت الوزيرة إلى أن خطة تأمين منطقة الساحل الشمالي تتضمن توزيع 25 عيادة متنقلة بطول طريق الساحل الشمالي وعلى مداخل القرى السياحية والفنادق، تقدم من خلالها خدمات الفحص والمشورة لجميع المترددين على المناطق الساحلية والمصايف، كما تقوم هذه العيادات بتوفير جميع الأدوية والمستلزمات والمطهرات، وكذا الأدوية الخاصة بعلاج فيروس كورونا، مؤكدة على توافر جميع الأدوية والمستلزمات بجميع المستشفيات ومخازن مديريات الصحة بمطروح والإسكندرية والجيزة.
وذكرت الوزيرة أن خطة تأمين منطقة الساحل الشمالي تضمنت توفير التخصصات الطبية الدقيقة بمستشفيات مطروح العام والعلمين النموذجي «جراحة المخ والأعصاب – جراحة القلب والصدر»، وتوفير التخصصات الطبية الحرجة بمستشفيات مطروح العام – العلمين النموذجي – الحمام – الضبعة – رأس الحكمة «الجراحة العامة – جراحة العظام – العناية المركزة»، وذلك من خلال بروتوكول التعاون الذي تم توقيعه بين قطاع الرعاية العلاجية بالوزارة وجامعة الأزهر مؤخرًا، هذا إلى جانب فرق الانتشار الطبي السريع لدعم مستشفى مارينا المركزي بأطباء جراحة، وعظام، وتمريض حالات حرجة، وكذا توفير فريق طبي من أطباء وتمريض بكل عيادة متنقلة، مؤكدة على أنه تم توفير الإقامة وجميع المستلزمات اللازمة للفرق الطبية، وذلك بالتنسيق مع مديريتى الصحة بالإسكندرية ومطروح.
وتضمنّت الخطة تشغيل المستشفيات والمراكز الطبية لاستقبال الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، ومن ذلك مستشفى العلمين، التي تضم عدد أسرة تصل إلى 81 سريرًا، و11 سريرًا للطوارئ، و5 غرف للعمليات، و18 سريرًا للرعاية المركزة، و7 أجهزة للتنفس الصناعي، فضلًا عن 10 حضانات، كما تم تخصيص مستشفى «الضبعة» لاستقبال الحالات المُشتبه في إصابتها، بإجمالي عدد أسرّة 40 سريرًا، و12 سريرًا للطوارئ، و10 أسرّة رعاية مركزة، و5 أجهزة تنفس صناعي، فضلا عن 8 حضّانات، هذا بالإضافة إلى مستشفى «الحمام» بواقع 44 سريرًا، و11 سريرًا في قسم الطوارئ، و11 سريرًا بالرعاية المركزة، و9 أجهزة تنفس صناعي، و31 حضّانة.
وفي غضون ذلك، أشارت الدكتورة هالة زايد إلى أنه تم التنسيق مع هيئة الإسعاف لتحديد تمركزات قريبة لسرعة تحويل الحالات إلى المستشفيات عند الحاجة، كما تم إقامة 70 كشكًا وتوزيعها على القرى السياحية وأماكن تجمعات المُصيفين، لتقديم الخدمات الطبية اللازمة وتزويدها بالمُطهرات والكمامات.