تحتفظ دار الكتب والوثائق القومية بمصحف عثمان بن عفان ثالث الخلفاء الراشدين، والذى تمر اليوم ذكرى استشهاده 17 يونيو، وبالرغم من وجود اختلاف حول يوم مقتله، حيث تذكر بعض المواقع أن فى يوم 17 يونيه، ولكننا نسلط اليوم الضوء على مصحف 139، وهو أحد النسخ التى أمر سيدنا عثمان رضى الله عنه بنسخها سنة 25 هجرياً.
وأمر ذى النورين عثمان بن عفان بإرسال المصحف إلى المدن الإسلامية فى ذلك الوقت، ووفقًا لما ذكره المقريزى فى الخطط المقريزية ربما كان المصحف هو النسخة التى كان يقرأ بها سيدنا عثمان رضى الله عنه يوم مقتله، وقد ورد المصحف إلى دار الكتب فى شهر فبراير 1884، من جامع عمرو بن العاص.
مصحف عثمان بن عفان
أما عن ما حالة المصحف فى الوقت الحالى وخصوصًا بعد ترميمه منذ سنوات، فتواصلنا مع مصطفى عبد السميع المشرف على الإدارة المركزية ورئيس البرديات والمخطوطات والمسكوكات بدار الكتب، والذى قال إن المصحف تم الانتهاء من ترمميه منذ فترة، حيث استغرق ذلك ما يقرب من 6 سنوات، بسبب أن المصحف مكتوب على ورق الرق “الجلد”، والذى كان بحاجة إلى فترة عمل طويله لإعادة المصحف لما كان عليه من قبل.
خلال أعمال ترميم المصحف
وأوضح المشرف على الإدارة المركزية ورئيس البرديات والمخطوطات والمسكوكات بدار الكتب، أنه خلال ترميم مصحف عثمان بن عفان، كان يجب وضعه فى غرف تبحير حتى يتشبع بالبخار ليصبح أكثر مرونة، حيث أن ورق المصحف مصاب بالجفاف، وهذا بالطبع احتاج إلى فترة طويلة، ثم بعد ذلك تم وضعه تحت المكابس لفرد الورق من جديد، حيث أن أصحب أعمال الترميم للورق الرق لأنه يحتاج إلى وقت طويل لترميمية وإعادته لحالته التى كان عليها.
وأضاف مصطفى عبد السميع، أن المصحف موجود فى الوقت الحالى بإدارة المخطوطات بدار الكتب والوثائق القومية، ويمنك الإطلاع عليه فى أى وقت، وهو فى حالة جيدة بعد أعمال ترميمه.
