قال وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر، إن الكهرباء في لبنان ستعود تدريجيا إلى طبيعتها، وذلك بعد وصول باخرة تحمل وقود الديزل (المازوت) والتعاقد مع 3 بواخر إضافية تحمل كميات من الوقود وستصل تباعا في غضون 10 أيام.
وأشار الوزير – في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الصحة حمد حسن اليوم /الجمعة/ – إلى أن التغذية الكهربائية في الآونة الأخيرة كانت ضئيلة في عموم البلاد، بسبب عدم القدرة على الحصول على الكميات الكافية من الوقود لتشغيل محطات الكهرباء وكذلك المولدات الكهربائية الخاصة؛ الأمر الذي انعكس سلبا على تزويد اللبنانيين بالكهرباء.
وأكد أن العاصمة بيروت سيتم تزويدها بالكهرباء بمعدل 20 إلى 22 ساعة يوميا من القدرة الإنتاجية لمحطات الكهرباء، وذلك عقب تفريغ حمولة البواخر التي تحمل الوقود اللازم لعمل المحطات والمولدات الكهربائية.
ولفت إلى أن الوزارة على دراية أن الطلب على المازوت ارتفع بصورة كبيرة في السوق اللبنانية، غير أن الأمور ستعود إلى طبيعتها لاسيما بعد أن تقوم الوزارة بضخ المازوت في الأسواق وكذلك تزويد المستشفيات باحتياجاتها اللازمة لعمل المولدات، من جانبه، قال وزير الصحة إنه اتفق مع وزير الطاقة على تزويد المستشفيات الحكومية والخاصة في لبنان بالكميات التي تحتاجها من المازوت بالسعر الرسمي، إلى جانب ربط مستشفيات العاصمة بخط التغذية الكهربائية الأكبر ضمانا لعمل المستشفيات.
ويشهد لبنان منذ أسابيع أزمة كهرباء بالغة الحدة بسبب زيادة ساعات التقنين (انقطاع كهرباء الدولة) والتي بلغت نحو 23 ساعة انقطاع يوميا، إلى جانب الشُح الكبير في مادة المازوت التي تستخدم كوقود للمولدات الكهربائية التي يُعتمد عليها بصورة أساسية في لبنان لتعويض عجز كهرباء الدولة، وذلك على وقع أزمة مالية واقتصادية ونقدية غير مسبوقة في تاريخ البلاد.
