رحبت مصر فى بيان صادر عن وزارة الخارجية، باعتماد المجلس التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» فى ختام أعمال دورته الأخيرة، قرارًا حول «أولوية إفريقيا» يشمل ضمن بنود عدة، دعم الجهود الدول الإفريقية فى مجال استعادة ممتلكاتها الثقافية المسروقة.
وكان لوفد مصر الدائم لدى «يونسكو» إسهامه الهام فى صياغة هذا القرار الذى اعتمدته الدورة العادية رقم 209 للمجلس التنفيذى للمنظمة، وهو يتضمن العديد من المصالح الوطنية، إذ أكد الأهمية التى توليها الدول الإفريقية لاستعادة جميع ممتلكاتها الثقافية المسروقة، مكلفًا سكرتارية المنظمة بالعمل والمساهمة بفاعلية فى تحقيق الأهداف الواردة فى أجندة الاتحاد الإفريقى 2063 المتعلقة باستعادة الممتلكات الثقافية كافة، وتعزيز تطبيق اتفاقية 1970 الخاصة بمنع الاتجار غير الشرعى فى الممتلكات الثقافية، فضلًا عن العديد من الإجراءات لدعم دول القارة فى مجال التعليم والعلوم والثقافة.
وقال السفير إيهاب بدوى، مندوب مصر الدائم لدى «يونسكو»، إن هذا القرار يعد الأول من نوعه الذى يكلف فيه المجلس التنفيذى سكرتارية المنظمة بإطلاق برنامج رائد لدعم مطالب الدول الإفريقية فى استعادة ممتلكاتها الثقافية كافة، لافتًا الى أن هذا الإنجاز الإفريقى تحقق بعد مفاوضات مطولة شهدتها الأسابيع الماضية نجحت خلالها دول القارة تحت رئاسة الوفد الكينى بالمنظمة- رئيس المجموعة الإفريقية لديها- فى فرض رؤيتها من خلال نجاحها فى اعتماد المنظمة للقرار، والتى كانت قد تقدمت بمشروعه بالنيابة عن أكثر من 60 دولة عضوًا بها.
وهنأ «بدوى» المندوبة الدائمة لوفد كينيا لدى «يونسكو» والمندوبين الدائمين للدول الإفريقية، مثمنًا جهود الرئاسة الكينية فى توحيد الموقف الإفريقى، كما تقدم بالشكر للاتحاد الإفريقى ممثلاً فى مفوضة الاتحاد للشؤون الاجتماعية، أميرة الفضيل، على ما قدمته من دعم قيم للمجموعة الإفريقية لدى المنظمة خلال المراحل التفاوضية المختلفة، ما كان له أبلغ الأثر فى نجاح وفود دول القارة الأعضاء فى اعتماد القرار.
