رئيس ديوان مجلس أعيان مشايخ القبائل الليبية: نتمنى أن نتخلص من الاستعمار التركي
قال محمد المصباح، رئيس ديوان مجلس أعيان ومشايخ القبائل الليبية، إن لقاء مشايخ القبائل الليبية، اليوم الخميس، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، تأكدت خلالها الوحدة الوطنية، وأن الشعب الليبي والشعب المصري، شعب واحد، ومصير واحد، كما تبين من لقاء اليوم أننا أما مصير مشترك، فرضه علينا التاريخ والدم، وفرضته علينا الجيرة، والمواقف المشتركة.
وأضاف «المصباح» خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر» الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، ويذاع على فضائية «إم بي سي مصر»، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحدث اليوم في نقاط شديدة الأهمية، توافقت تمامًا مع تطلعات الليبيين وتطلعات القبائل الليبية التي حضرت اللقاء، مؤكدًا أن اللقاء كان أخوي بامتياز، وعكس التلاحم والترابط الذي فرضه علينا التاريخ.
وأوضح رئيس ديوان مجلس أعيان ومشايخ القبائل الليبية، أن الرؤية الآن باتت واضحة، وأنه لا يمكن أن نقبل بتقسيم ليبيا، مؤكدًا أن الهدف هو التخلص من الاستعمار التركي، قائلًا: «نحن نتعرض فعلًا إلى احتلال تركي، وشوفنا الرئيس التركي كيف يتحدث وكيف تصرف وكيف إن دخل غرفة العمليات لم يسمح لليبيين أن يدخلون معه، والاستعمار التركي يستهدف كل الليبيين، يؤكد أن أتوا حتى لا يغادروا ليبيا».
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، التقى صباح اليوم، وفد مشايخ وأعيان القبائل الليبية، لبحث تطورات الأزمة هناك، في لقاء تحت شعار «مصر وليبيا.. شعب واحد ومصير واحد»، موضحًا أن مصر تحترم الشعب الليبي والدولة الليبية، مضيفًا: «احنا بنعزكم.. وأتحدث معكم كأخ يتابع الأحداث التي تمر في منطقتكم»، مشيرًا إلى أن ليبيا تعرضت لتحولات شديدة خلال 10 سنوات، مؤكدًا أن البلاد إذا دخلت في حالة فوضى؛ لن تخرج منها إلا بجهود أبنائها ومشايخ قبائلها.
وتابع في رسالة لمشايخ القبائل: «مفيش حد هيقدر يقرر مصيركم.. لا يحق لأي جهة التحدث باسم ليبيا غيركم.. عليكم التكاتف سويا وتحديد المصير»، لافتًا إلى أن مصر تعتبر ليبيا كتلة واحدة لا شرق وغرب وجنوب، مؤكدًا تطلع مصر الدائم لإرساء إرادة الشعب الليبي ودعمه في اختيار مساره وقيادته، مشددا على ضرورة وحدة الأراضي الليبية لا تقسيمها، متابعا: «احنا مش عايزين منكم حاجة.. وملناش مصالح في ليبيا.. مصر وليبيا أشقاء وأمنهم وسلامهم واستقرارهم ونموهم واحد».
وذكر السيسي، أن مصر توفر الساحة لمشايخ ليبيا من أجل التعبير عن رأيهم ومحاولة جمع القبائل على كلمة واحدة وهي «وحدة الأراضي الليبية»؛ ومن ثم دعم مصر ومساندتها للدولة الليبية، مشددًا على أن خط «السرت -الجفرة» المرفوض تجاوزه؛ هو بمثابة دعوة للسلام والاستقرار، لافتًا إلى أن مبادرة القاهرة لإنقاذ الوضع الليبي؛ كانت تكليلا للجهود الدبلوماسية التي كانت في برلين.
واستطرد: «حددنا خط (سرت-الجفرة) لوقف الاقتتال والسعي لبدء مساء سلام جديد لصالح ليبيا، ولكن أي تهديد لهذا الخط هو بمثابة تهديد لأمننا القومي»، محذرًا من تفشي الميليشيات المسلحة التي قد تصبح الدولة أسيرة لها، منوهًا أن الجيش هو الجهة الوحيدة المسموح لها بالتسلح تحت إشراف القيادة.
وأوضح السيسي، أن مصر عانت وتعاني من الإرهاب طيلة 5 سنوات حتى الآن، مؤكدًا أن الدولة لن تسمح باقتراب الميليشيات منها مجددًا، مضيفًا: «خلال عامين ماضيين لم نتدخل في ليبيا، واحترمنا مشاعر الشعب الليبي، لكن المرحلة الحالية حرجة.. وأؤكد أن تحركنا هو دعوة للسلام لا الحرب»، مشيرًا إلى أن الجيش المصري إذا دخل ليبيا سيكون بـ«طلب» من الليبيين، ويخرج بـ«أمر» منهم، موضحًا: «لا نريد سوى الاستقرار والسلام لمصر وليبيا.. مصيرنا مشترك».