رئيس وزراء العراق يزور السعودية الاثنين المقبل
يزور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي السعودية الاثنين المقبل،في محاولة لتحقيق توازن في العلاقات مع إقليمية خلال أول رحلة خارجية له منذ استلام منصبه، بحسب ما أكدته صحيفة الشرق الأوسط السعودية، وأشار مسؤول حكومي لفرانس برس، إلى أن رئيس الوزراء العراقي سيستقبل الأحد في بغداد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قبل أن يتوجه في اليوم التالي إلى السعودية على رأس وفد يضم وزراء النفط والكهرباء والتخطيط والمالية.
ومن المفترض ضمن برنامج زيارته، أن يلتقي الكاظمي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي تجمعه به علاقة وثيقة.
وكان العراق اقترح على السعودية مطلع الشهر الجاري حزمة من فرص التنمية التي تركز على الطاقة، لذا من المتوقع أن تركز المحادثات بين الطرفين على تمويل تلك المقترحات ومشاريع البنية التحتية الأخرى، إلى جانب إعادة فتح معبر عرعر الحدودي بين البلدين.
ومن جهة أخرى، من المقرر أن يسافر الوفد مباشرة إلى طهران مساء الثلاثاء، حيث يزو الكاظمى إيران ويلتقى قيادات الدولة .
وأكدت الصحيفة أن اختيار السيد الكاظمي السعودية أول محطة خارجية له في جولته لها دلالة ورمزية واضحة، تتمثل في أهمية العلاقة الاستراتيجية مع الرياض، وتكريس فكرة العودة للحضن العربي.
وقالت إن هذه الزيارة تُعد إضافة مهمة ودافعاً لمستقبل مشرق كونها تبني على ما سبق من تفاهمات وترتيبات مع القيادات السابقة كالعبادي وعبد المهدي، حيث سيتم توقيع الكثير من الاتفاقيات الاقتصادية وفتح المنافذ الحدودية للتبادل التجاري؛ ما يؤكد أن المملكة ليست لها مصلحة في العراق سوى استقراره وتحقيق تطلعات شعبه.
وأشارت الصحيفة لارتباط السعودية والعراق بحدود طويلة تصل إلى 900 كلم، وهما موقنان أن الإرهاب عدو مشترك للبلدين؛ ما يتطلب التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات. هناك حاجة أيضاً إلى التعاون والمراقبة الدائمة لمنع أي نشاطات إجرامية، كعصابات وشبكات تهريب الأسلحة والمخدرات؛ ولذا فالتعاون ما بين الرياض وبغداد في تقديري هو مطلب حتمي، فأمن العراق من أمن السعودية والعكس صحيح، وتعافي العراق بات ضرورة استراتيجية لاستقرار الإقليم.
يذكر أن الكاظمي قد تولى منصب رئيس الوزراء في مايو بعد أن شغل منصب رئيس جهاز المخابرات لنحو أربع سنوات، ما ساعده على تكوين علاقات متنوعة.
ويعد الكاظمي شخصية محبوبة في واشنطن أيضاً التي سيزورها قريباً لمتابعة الحوار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، وستكون هذه المرة الأولى التي يزور فيها رئيس وزراء عراقي البيت الأبيض منذ ثلاث سنوات.