كشفت أرصفة وموانئ يونانية رومانية.. بعثة أثرية تستكمل التنقيب في بحيرة ميروط
استأنفت بعثة مركز الدراسات السكندرية اعمال التنقيب لموسم عملها الخامس، أمس، بالساحل الجنوبى ببحيرة مريوط، بالإسكندرية، وذلك تحت إشراف كلا من الإدارة المركزية للآثار الغارقة ومنطقة آثار الإسكندرية.
وتمثل بحيرة مريوط الحدود الجنوبية لمدينة الإسكندرية، وتحد إقليم مريوط من ناحية الشرق وتفصل إقليم مريوط عن محافظة البحيرة، أما حدودها الجنوبية والجنوبية الغربية فتمتد حتى مدينة برج العرب الحالية، ويبلغ طول البحيرة في حدود 50كم أما أقصى عرض لها كان لا يتجاوز 22 كم.
وشهدت موانئ بحيرة مريوط نشاطا تجاريا كبيرا خلال العصرين اليوناني والروماني، وظلت مستخدمة على الأرجح حتى القرن السابع الميلادي، طبقًا لما يهو واضح من خلال نتائج الحفائر الأخرى حول البحيرة.
ومن أهم الاكتشافات التي تم العثور عليها خلال مواسم العمل السابقة للبعثة، مجموعه من الأرصفه البحرية والموانئ القديمة.
وكانت بحيرة مريوط في الأزمنة الماضية على اتصال بنهر النيل، من الجهة الجنوبية، والبحر الأبيض المتوسط، من جهة أخرى، حيث استخدمت طريقًا ملاحيًا للسفن، حتى اندثرت فروع النيل المغذية للبحيرة، وتقلصت مساحتها الأصلية من 571 فدانًا تقريبًا إلى ما يقل عن 17 ألف فدان.
وتتميز منطقة بحيرة مريوط بوجود العديد من بقايا الموانئ والأرصفة البحرية، ومواقع لمعاصر النبيذ تعود للعصر الروماني المبكر، ومواقع لصناعة الأمفورات، وتلال ضخمة من الفخار، والمبانى والصهاريج.