بـ200 مليون دولار.. 3 وزراء يبحثون مع بعثة البنك الدولي إدارة تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى
شارك اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في الاجتماع الختامي الذي عُقد عبر الفيديو، مع بعثة البنك الدولي في مصر، للوقوف على نتائج ومخرجات ختام أعمال البعثة لإعداد مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى، والمقترح تمويله بقيمة 200 مليون دولار، تمهيدًا للانتقال لمرحلة المفاوضات، وذلك بحضور ممثلي وزارات الصحة والسكان والتخطيط والنقل، ومحافظ القليوبية، ونائب محافظ الجيزة، بجانب ممثلي البنك الدولي وفرق العمل المسؤولة عن المشروع.
أكد «شعراوي» على حرص الوزارة على نجاح المشروعات التي يتم التعاون فيها مع كافة الشركاء الدوليين وعلى رأسهم البنك الدولي خاصة في ظل التعاون المشترك في مشروع تحسين جودة الهواء بمحافظات القاهرة الكبرى (القاهرة – الجيزة – القليوبية)، للحد من مشكلة التلوث وتنفيذ الخطط الرئيسية لمنظومة المخلفات الصلبة بالقاهرة الكبرى.
وأوضح «شعراوي»، أنه فيما يخص ملف منظومة المخلفات الصلبة فسيتم إنشاء مجمع متكامل لتدوير المخلفات بمختلف أنواعها ومعالجتها والتخلص منها خاصة المخلفات الصلبة والطبية والهدم والبناء والخطرة، لافتاً إلى أن هذا المجمع تم تحديد موقعه في مدينة العاشر من رمضان، وذلك على مساحة 1200 فدان، وسيكون مخصص لمحافظتي القاهرة والقليوبية .
وأشار وزير التنمية المحلية إلى أهمية مشروع تحسين الهواء بالقاهرة الكبرى لخفض انبعاثات المركبات وأتوبيسات هيئة النقل العام وتحويلها إلى وحدات صديقة للبيئة، بما يواكب جهود الدولة المصرية لاستخدام الطاقات الجديدة والتوسع في الأتوبيسات الكهربائية والتي تعمل بالغاز الطبيعي، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية في هذا الشأن، مشددًا على أهمية استمرار التعاون بين فرق العمل من ممثلي الوزارات المعنية بالمشروع والبنك الدولي للمتابعة المستمرة لكافة المستجدات على أرض الواقع لتذليل والتغلب على أية عقبات أو تحديات لسرعة حلها على الفور .
من جهتها أكدت وزيرة التعاون الدولي، على أهمية الاستثمارات التي تدعم مكافحة تغير المناخ وقضايا البيئة في مصر، حيث أن المشروع يمثل محورًا هامًا في خطة الدولة لدعم ما يسمى بـ«التعافي الأخضر»، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات الوقائية سواء فيما يتعلق بتلوث الهواء أوالمخلفات الصلبة، وذلك في إطار وجود علاقة مباشرة بين التلوث وصحة المواطنين، مشيرة إلى التعاون الوثيق بين وزارة التعاون الدولي والبيئة في هذا الصدد.
وأشارت «المشاط» إلى استعداد وزارة التعاون الدولي لبدء المفاوضات مع البنك الدولي بشأن هذا المشروع الهام، وتوفير سبل الدعم الممكنة لإنجاز الإجراءات اللازمة للبدء في تنفيذ المشروع، لما له من أهمية فيما يتعلق بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة .
من جانبها قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، إن المشروع يهدف إلى تحسين نوعية الهواء بالقاهرة الكبرى والحد من آثار التغيرات المناخية، خاصة في ظل التوجيهات السياسية بسرعة القضاء على هذه الظاهرة، مشيرة إلى الانتهاء من وثيقة المشاورات الأخيرة الخاصة بالمشروع، وبدء العمل على إعداد كوادر من فريق وزارة البيئة لتجهيز الوحدة الخاصة بالتنسيق للمشروع.
وأشادت «فؤاد» بدعم البنك الدولي خلال العامين الماضيين خاصة في مجال الدراسات الخاصة بتلوث الهواء وآثاره البيئية بالقاهرة الكبرى، وأيضًا البيانات التي أعدتها منظومة الرصد البيئي بوزارة البيئة والتي أظهرت أن قطاع النقل والحرق المكشوف للمخلفات من الأسباب الرئيسية في مشكلة تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى.
وشددت على أن العامل الأساسي لنجاح المشروع هو التنسيق والتعاون الفعال لتذليل كافة الصعوبات بين الشركاء في هذا المشروع من الوزارات والجهات المعنية، كما أثنت على دور وزارة التعاون الدولي في الدفع بهذا المشروع ووضعه حيز التنفيذ والانتهاء من الإجراءات الخاصة به.