أخبار مصر

جامعة القاهرة تواصل جهودها المكثفة على مختلف المستويات لمواجهة انتشار كورونا

واصلت جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، جهودها المبذولة في مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث اتخذت الجامعة منذ بداية الأزمة العديد من الإجراءات الوقائية اللازمة سواء على مستوى الإجراءات الاحترازية، والعملية التعليمية، والمستشفيات الجامعية، وقطاع المدن الجامعية واستقبال المصريين العائدين من الخارج، وأيضا على مستوى المشروعات البحثية والتجارب السريرية التي قدمتها الجامعة لتطوير علاج أو لقاح لفيروس كورونا.

أعلنت جامعة القاهرة في شهر يناير خطة استراتيجية استباقية قبل تحول أزمة فبروس كورونا إلى جائحة عالمية، ومع بداية الفصل الدراسي الثاني، أطلقت جامعة القاهرة حملة للتوعية بأعراض فيروس كورونا المستجد وطرق الوقاية منه، والتعريف بالأماكن التي تتوجه لها الحالات المشتبه إصابتها بالفيروس، من الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس، وأصدرت دليلًا توعويًا متاح على مواقع كليات الجامعة، وقامت الجامعة بتجهيز 3 غرف استقبال وعزل للحالات المشتبه إصابتها على مدار 24 ساعة في المستشفيات الجامعية، وتحويل مستشفى قصر العيني الفرنساوي ومستشفى الباطنة إلى مستشفى عزل مخصص لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة، وعلاجهم بالمجان، إلى جانب إعفاء أقاربهم من الدرجة الأولى من تكاليف العلاج بنسبة 50%. واستقبال الحالات المجانية لغير القادرين من المواطنين.

وشكل الدكتور محمد عثمان الخشت لجنة عليا برئاسته، للإشراف على تنفيذ خطة الجامعة لمواجهة فيروس كورونا الجديد، ولإدارة الأزمة في ضوء تطورات وتداعيات مكافحة الفيروس، وتكوين 10 فرق من كوادر طبية لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجد لدعم الكوادر الطبية والمرضى نفسيًا أثناء الجائحة، وتم تدريب جميع أطباء قصر العيني من أعضاء هيئة التدريس على مجموعات صغيرة لرفع حالة الاستعداد لأي حدث طاريء لخدمة باقي المستشفيات على مستوى الجمهورية، إلى جانب تدريب 100 من كوادر التمريض،و 900 من أطباء الامتياز بواسطة فريق مكافحة العدوى للتعامل مع المرضى، وفتحت الجامعة باب التطوع لطلاب كلية طب قصر العيني من الفرقتين الخامسة والسادسة، وطلاب الفرقة الفرقة النهائية من كلية التمريض، للمساعدة في تنفيذ الخطة الشاملة للجامعة لمواجهة فيروس كورونا المستجد واتخاذ الإجراءات الوقائية.

وعلى مستوى إدارة العملية التعليمية، قامت الجامعة مبكرًا بوضع خطة متكاملة لاستكمال الدراسة عن بُعد لاسيما بعد نجاح الجامعة بقطع شوط كبيرًا في مجال التحول الرقمي، كما قامت الجامعة بإجراء أول تجربة للتعليم عن بُعد بحضور أ. د. خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، وتم خلالها شرح المادة العلمية للطلاب بإستخدام أحدث آليات التواصل الإلكتروني.

ووافق مجلس الجامعة في شهر مارس على إلغاء امتحانات الميدتيرم بالكليات وتعويضها بحزمة من الإجراءات والبدائل التي تناسب كل كلية، إلى جانب اتاحة خدمات الجامعة في التعليم الإلكتروني للطلاب من ذوي الإعاقة السمعية والبصرية بمرحلتي الليسانس والبكالوريوس والدراسات العليا من خلال مترجمي الإشارة وإعداد اسطوانات مدمجة لهم، وإعداد محاضرات مسموعة للطلاب المكفوفين وتحويل الكتب الدراسية إلى طريقة برايل، وكذلك استخدام برنامج القارئ الآلي للنصوص ومقاطع الفيديو عبر التطبيقات الحديثة، كما قررت الجامعة إجراء مناقشات الخطط المقدمة للتسجيل للماجستير والدكتوراه “السمينار” بكليات الجامعة ومعاهدها باستخدام وسائل التواصل الالكتروني.

وحرصت جامعة القاهرة منذ بداية أزمة كورونا الحفاظ على السلامة العامة للمجتمع الجامعي، فقامت بتعليق كافة الفعاليات والندوات المختلفة بالجامعة التي تتضمن أي تجمعات كبيرة، كما قامت بعمل حملات تعقيم موسعة لكافة منشآتها ومرافقها والمدن الجامعية من خلال فرق التطهير الخاصة بكلية الزراعة، وتيسيرًا على العاملين وأعضاء هيئة التدريس وحفاظًا على سلامتهم تم تشغيل عيادة كلية الحقوق لختم تجديد صرف الأدوية ثلاثة أشهر دفعة واحدة لاصحاب المعاشات وذوي الأمراض المزمنة وعدم اشتراط حضور الأساتذة فوق سن الستين لتقليل تنقلهم وخروجهم من منازلهم، وسمحت لأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين بالعلاج في أي مستشفى حكومي أو خاص معتمدة من وزارة الصحة، بنفس شروط العلاج الداخلي، بشرط احضار الفواتير مختومة ومعتمد لتقوم الجامعة بتسديد الثمن المعادل لقيمة العلاج بمستشفياتها بعد التأكد من صحة الفواتير.

وقامت الجامعة بإنتاج مايقرب من 5 طن مطهرات يوميًا بسعر اقتصادي طبقًا للمعايير المصرية القياسية والتي تستخدم للحد والوقاية من فيروس كورونا المستجد، وقيام مصنع كلية الصيدلة بتحضير 70 لتر يوميًا من الچل المطهر.

وانطلاقًا من حرص جامعة القاهرة على طلابها أطلقت الجامعة موقعًا إلكترونيًا خاصا بالتقدم الإلكتروني للتربية العسكرية وتم ربط الموقع بقاعدة البيانات المركزية للجامعة لضمان دقة بيانات الطلاب، ونظمت الجامعة مسابقات ثقافية وفنية اونلاين بجوائز مالية قيمة للفائزين لتحفيز الطلاب وصقل مواهبهم الإبداعية ودعم روح التنافس بينهم.

وفي إطار مساندة الجامعة للدولة المصرية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، استقبلت المدن الجامعية التابعة لجامعة القاهرة 16 فوجا يضم 2800 مصري من العائدين من الخارج لقضاء فترة الحجر الصحي الاحتياطي، وزيادة أعداد الأطباء وأفراد التمريض للإقامة بالمدينة الجامعية للكشف على العائدين من الخارج، وسحب العينات، وإجراء الفحوصات الكاملة وتلقي الرعاية المناسبة، كما تم الإستعانة بشركات إضافية لأعمال النظافة بالمدينة الجامعية لتنظيف الغرف والمباني بإستمرار ونقل المخلفات وتوفير كميات كبيرة من مطهرات اليدين والصابون السائل، مع التعقيم المستمر للمباني والغرف بشكل دوري، وتوزيع كمامات وقفازات وجميع الأدوات اللازمة للوقاية الشخصية لضمان سلامة الجميع، وقامت مطاعم المدينة الجامعية ودار الضيافة بتقديم وجبات الإفطار والسحور للعائدين خلال فترة الحجر الصحي الإحتياطي، إلى جانب الإستعانة بمطاعم خارجية للمساعدة في تقديم أفضل خدمة للعائدين وتلبية كل احتياجاتهم، وفتح كافيتريا المدينة بكامل طاقتها، وتجهيز عيادة متكاملة تعمل على مدار الساعة، وصيدلية مناسبة، وسيارة إسعاف مجهزة، وحقائب إسعافات أولية بكل طابق من مباني المدينة الجامعية، وذلك بدعم كامل من المستشفيات الجامعية التي تابعت الحالة الصحية للمقيمين واستضافت بعضهم للعلاج في مستشفيات الجامعة.

- صورة أرشيفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *