الأدب
خرج ولم يعد.. 3 قطع أثرية “تحن” إلى الوطن تعرف عليها
في كل متاحف العالم توجد قطع أثرية، لا نقول مئات بل آلاف القطع التي خرجت ولم تعد، هذه القطع تحن إلى الوطن، لكن عودتها – بسبب ظروف – مختلفة لم تعد ممكنة بالصورة التي نتمناها وسوف نتحدث على 3 قطع مهمة، كنا نتمنى عودتها ورؤيتها في المتحف المصرى الكبير الذى يجرى العمل فيه وإعداده للافتتاح.
حجر رشيد
تم اكتشافه فى قلعة قايتباى برشيد عام 1799، وعند خروج الحملة الفرنسية من مصر استولى عليه الإنجليز، وتم فك رموزه على يد الفرنسى شامبليون، ومن خلاله تمت معرفة اللغة المصرية القديمة، الأمر الذى ساهم فى كشف أسرار الحضارة المصرية، ويعد حجر رشيد الموجود حاليا فى المتحف البريطانى أكثر القطع التى يزورها زوار المتحف وحتى الكارت الذى يحمل صورته هو أكثر مبيعا فى المتحف.
رأس نفرتيتى
في عام 1912 زارت القاهرة بعثة آثار ألمانية يرأسها الدكتور بوخاردت، وعملت في منطقة تل العمارنة، وكان ضمن الآثار التى أخذتها البعثة وأخرجتها من مصر رأس نفرتيتى.
يعرف الجميع شيئين، الأول أن رأس نفرتيتى خرجت بطريقة غير شرعية من مصر، بها خدعة، لعبتها البعثة الألمانية، والأمر الثانى أن ألمانيا لن تفرط بسهولة في القطعة الموجودة في متحف برلين، حتى بعد مطالبة طويلة من مصر وجهاتها المسئولة.
سخم كا
أثار تمثال “سخم كا” ضجة في عام 2016 بعدما خرج من بريطانيا إلى جهة تبين بعد ذلك أنها أمريكا، حسبما كشفت وثائق بريطانية وذلك بعدما باعه متحف تورثامبتون البريطانى لمشتر مجهول فى يوليو 2014.
وباع المتحف التمثال المصنوع من الحجر الجيرى قبل 4 آلاف و500 عام فى مزاد مقابل 16 مليون جنيه إسترلينى لتنمية المتحف، ومع الزخم الذى رافق بيع التمثال والحملات المصرية والبريطانية ضد بيعه، قرر المشترى عدم الكشف عن هويته أو المكان الذى سينتقل إليه التمثال.
ويبلغ التمثال 75 سنتيمتر طولًا ويمثل مفتش كتبه إحدى المحاكم المصرية وفى يده لفافة مفتوحة من البردى، وإلى جانبه تمثال أصغر لزوجته وهى تحتضن ساقه، وابنه إلى جانب ساقه الأخرى، و7 من حملة القرابين على جانبى وخلفية مقعده.
وكانت عائلة سبنسر كومبتون قد تبرعت بالتمثال للمتحف عام 1880، وكان الماركيز الثانى لنورثامبتون قد جلب التمثال إلى بريطانيا بعد رحلة إلى مصر قبل هذا التاريخ بثلاثة عقود، بحسب صحيفة الإندبندنت البريطانية.
ويعد التمثال النادر ذو أهمية كبيرة للحضارة المصرية والحضارة الإنسانية بشكل عام، لكونه الأثر الوحيد المعروف الذى يضم شكل ثلاثى الأبعاد ونقوش بارزة وكتابة هيروغليفية فى عمل واحد من الألفية الثالثة قبل الميلاد فى مصر، بالإضافة إلى ندرة التماثيل التى تمثل عائلة بأكملها فى المملكة القديمة، طبقًا لملف الصادرات البريطانية.