لعاشقي المانجو
عشقى للمانجو لاحدود له مما جعلنى خبير بها وبأنواعها لاأحب السكرى فهى عباره عن ماء وسكر وهى أول مايظهر فى الأسواق ويتاهفت عليها الناس ولكنهم لو تريثوا بعض الشيئ وبالذات فى وسط الموسم لدللتهم على أحلى واطعم الأنواع.
فالتيمور عندى من أفخر واشهر أنواع المانجو وأندرها وحين كان ينادى الباعه على المانجو ب”عظيمه يامانجه”كانوا يقصدون هذا النوع بالذات لحم وطعم وحلاوة وبذره صغيره ثم ياتى بعدها”العويس” وفص عويس او بيبى عويس وأن كنت أفضل فى الترتيب بعد التيمور”الفونس” والتى اخذت اسمها من القائد البرتغالى الفونس دى البوكيرك الذى استعمر الهند لما لها من مذاق فريد شريطه الا يخلطها الباعه مع أصناف أخرى رخيصه بقصد التربح .
ولن أتحدث عن طعامه ولذاذه”الجربانه”التى تنزوى فى ركن من أركان أقفاص الفكهانيه ولايلتفت لها احد من المشترين سوى الحاذقين من امثالى فمنظرها لايغرى احد اما طعامتها فحدث ولاحرج .
وياتى بعد ذلك الزبديه والتى لاتصلح للأكل ولكن فقط للعصير ثم تتوالى الأصناف ارتفاعآ وأنخفاضآ مع الموسم وتقلبات الأسعار فنجد الكيت والكنت والنبيل وخدود الهانم اوخد الجميل والهندى والياسمينا والدبشه والمايا والمسك والناعومى والتومى وقلب الثور اوبيض العجل والجولك والمبروكه واللونح والجولدن والمستكاوى ورقبه الوزه والكوبانيه و والسناره وخد الجميل والبلدى والبالمر والتومى والصديقه والفجر كلان وجولك ومسك ومستكاوى ودبشه ومبروكه والبلدى المخلوط.
وهي غذائيا عاليه القيمه وغنيه بالحديد وتعتبر مثاليه لفقر الدم والانيميا وتحتوى على كميه عاليه من فيتامينC
ولقد دخلت شجره المانجو مصرسنه١٨٥٠ على يد اثنان من ابنائها احدهم ابراهيم باشا حيث زرعها فى حدائق قصره بجزيره الروضه.
كذلك جلبها معه بعد عودته من منفاه من سرنديب (سيلان)الزعيم عرابى واهداها لصديقه المنشاوى ليزرعها فى حدائقه بالغربيه.
ولتناول المانجو اتيكيت وطقوس ولكن يظل اكثرها تداولا واستعمالا فى البيوت المصريه تناولها باليدين وعدم الاكتراث (للزروطه)لزوم الاستمتاع.
ومما يحضرنى فى الذاكره ان الفنان المصرى الكوميديان/فؤاد المهندس كان من عشاقها وجاء فى مقابله تليفزيونيه وسألته المذيعه كيفيه تناولها والتعامل معها ظنا منها انه سيدلها على طريقه اتيكيت تناول المانجو فأجابها انه عاده مايتناولها فى الحمام داخل البانيو…ولما ابدت اسستغرابها واندهاشها لهذا السلوك!
اجاب علشان اعرف( ازروط) براحتى!
مع تحياتي
عبد العزيز الغالي