مهندسون يطورون خوارزمية تتيح للروبوتات إدراك محيطها
يحاول المهندسون من معهد ماساتشوستس للتقنية تطوير روبوتات شبيهة بالبشر لمساعدتنا عند الحاجة عندما نطلب منها، ولتنفيذ تلك الطلبات يجب أن تدرك الروبوتات محيطها الفيزيائى كالبشر، وقال لوكا كارلون، البروفسور المساعد فى مادة الملاحة الجوية والفضائية فى معهد ماساتشوستس للتقنية: “لتنفيذ أى قرار فى العالم، لا بد من وجود نموذج ذهنى لمحيطنا، وهو شيء نفعله دون بذل أى جهد، ولكنه مشكلة صعبة للروبوت، بتحويل قيمة البيكسل الواحد خلال الكاميرا إلى فهم للعالم المحيط”.
وطور كارلون وطلابه محاكاة للحس المكانى عند الروبوتات بنمذجته تبعًا لطريقة إدراك البشر وتجولهم فى العالم، ويسمح النموذج الجديد المُسمى ثرى دى داينميك سين جرافس للروبوتات بتوليد خريطة ثلاثية الأبعاد للمحيط الخاص به إضافةٍ لتسميات دلاليّة لتعريف الأجسام كالكرسى والطاولة، وتتضمن الخريطة الأشخاص والغرف والجدران.
ويسمح لنموذج للروبوت بالحصول على المعلومات المهمة من الخريطة ثلاثية الأبعاد، لمعرفة حركة الأشخاص فى طريقه أو مكان الأشياء والغرف.
وبالإضافة للمساعدة فى المهام المنزلية فإن كارلون يرى أن النموذج قد يسهل وجود الروبوت فى المعامل وأماكن الكوارث إلى جانب البشر.
وسيقدم كارلون وأنتونى روزينول، الكاتب الرئيس للدراسة، نتائجهم فى مؤتمر روبوتيكس ساينس أند سيستسمز. وتطورت الرؤية الروبوتية والتنقل بشكلٍ كبير بوساطة تقنية الخرائط ثلاثية الأبعاد التى تتيح للروبوتات التعرف على محيطها، والتجزئة الدلالية التى تساعد الروبوت على تصنيف الأشياء فى محيطه وتمييزها، كتمييز السيارة عن الدراجة، ويستخدم بذلك الصور ثنائية الأبعاد.
ويعد نموذج كارون وروزينول الأول بقدرته على توليد خرائط ثلاثية الأبعاد إضافة لتمييز الأجسام والأشخاص والهياكل فى خرائط ثلاثية الأبعاد فى الوقت الفعلي.
ويعتمد النموذج على كيميرا، وهى مكتبة مفتوحة المصدر طورها الفريق سابقًا لإنشاء خرائط جغرافية ثلاثية الأبعاد وتمييز الأجسام والحيوانات المختلفة فى ذات الوقت.
وتعمل كيميرا بوساطة التقاط الصور بشكلٍ مستمر من كاميرا الروبوت واستخدام الحساسات لتقدير مسار لروبوت وتصميم المشهد بشكلٍ ثلاثى الأبعاد لحظيًا، وتستخدم كيميرا لذلك الشبكات العصبية الاصطناعية والمدربة على ملايين الصور الحقيقية لمعرفة تصنيف الأجسام فى المحيط.