يظهر المذنب NEOWISE حول نصف الكرة الشمالي اليوم، والذى اقترب من أقرب نقطة للشمس في 3 يوليو، ولكن حتى الآن كان مرئيًا فقط في السماء قبل الفجر، وهذه الليلة سيتغير ذلك حيث يرتفع المذنب في سماء المساء، متلألئًا شمال غرب أسفل كوكبة الدب الأكبر بشكل واضح.
ووفقا لما ذكره موقع “space” الأمريكي، واحدة من أكثر التفاصيل الرائعة عن المذنب NEOWISE هو أنه لن يعود إلى سمائنا لمدة 6800 سنة أخرى.
ولكن هذا ليس الشيء الوحيد الذي يجعل هذه الصخرة الجليدية مميزة، فالمذنب المعروف باسم C / 2020 F3، أو المذنب NEOWISE هو مذنب تم اكتشافه في 27 مارس 2020، من جانب NEOWISE ، رحلة صيد الكويكبات في مهمة مستكشف الأشعة تحت الحمراء واسعة النطاق (WISE).
ولعل المذنبات، التي غالبا ما يطلق عليها “كرات الثلج الكونية”، هي أشياء جليدية وصخرية تتكون من الجليد والصخور والغبار.
وتدور هذه الأشياء حول الشمس، وعندما تقترب من الشمس، تسخن معظم المذنبات وتبدأ في الذوبان خاصة للذيلان التي تكون ظاهرة، أحدهما مصنوع من الغبار والغاز و “ذيل أيوني” مصنوع من جزيئات غاز مشحونة كهربائيًا أو أيونات.
وسيكون المذنب مرئي في سماء الليل بالعين المجردة، حيث يستطيع مراقبو السماء في نصف الكرة الشمالي اكتشاف الجسم بعد غروب الشمس مباشرة، إلى الشمال الغربي تحت كوكبة الدب الأكبر.
كما أن لمذنب مشرق للغاية لدرجة أن العلماء قادرون على الحصول على بيانات أكثر وأفضل بكثير مما يحصلون عليه عادة لمعظم المذنبات.
ولا يحتاج المشاهد تلسكوب بالضرورة ليرى المذنب NEOWISE، فهو كائن مشرق بشكل خاص، فمن السهل نسبيًا لعشاق علم الفلك اكتشافه في سماء الليل بالعين المجردة فقط، على الرغم من أن المنظار أو التلسكوب الصغير سيمنحك رؤية أفضل.
وبالنسبة لأولئك الذين يكتشفون المذنب بالعين المجردة، بدون أي أدوات مثل التلسكوب، يبدو المذنب وكأنه نجم غامض مع القليل من الذيل.
