حسام البدرى: تأخر اختيار جهاز المنتخب تسبب فى أزمة.. وهدفى تكوين فريق واعد
أجرى الحساب الرسمى لنهائيات كأس العالم 2022 التابع للاتحاد الدولى لكرة القدم حوارا مطولا مع حسام البدرى المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول، يتحدث في أوله عن فترة المفاوضات ومن ثم تعيينه رسمياً لقيادة المنتخب المصري، كما يشرح خططه المستقبيلة ورأيه بمجموعة مصر في تصفيات كأس العالم 2022.
دعنا نعود إلى البداية، كيف كان شعورك عندما بدأت المفاوضات من أجل تولي مهمة تدريب منتخب مصر؟
ما هي الميزات التي جعلت من مسؤولي اتحاد الكرة يرجحون كفة حسام البدري على بقية المرشحين؟
تسلّمت المهمة بعد 5 سنوات كان فيها المنتخب بعهدة مدربين أجنبيين. كيف ترى الثقة بالمدرب الوطني؟
بعد خروج المنتخب المفاجئ من الدور الثاني لكأس أفريقيا 2019، كيف ستعمل على استرجاع ثقة اللاعبين والجمهور؟
عادة ما يكون تدريب المنتخب أصعب من تدريب النادي، من ناحية الوقت المتاح للعمل وكثرة تغيير اللاعبين، كيف ستتغلب على هذه الصعوبات؟
– نعم، هي معادلة صعبة، مدرب المنتخب عادة يفتقد عامل الوقت في الإعداد والعمل مع اللاعبين بشكل دقيق خصوصاً في المهام التفصيلية للمراكز وتأثيرها على خطة اللعب. لكن سنحاول تدارك هذه الأمور بالإعتماد على القدرات الذهنية للاعبين واحترافيتهم في العمل. كلهم بلغوا مراحل متقدمة ويعلمون كيفية اختصار الوقت واستيعاب المهام المطلوبة منهم.
بعد أقل من شهرين فقط على تعيينك، بدأت مهمتك الرسمية مع المنتخب في تصفيات كأس أفريقيا 2022؟
– كان توقيتاً صعباً، والجميع يعلم أن الفترة القصيرة ما بين تسملنا المهمة وخوض أول جولتين في التصفيات الأفريقية. أعتقد أن التأخر في تحديد اسم المدرب أهدر علينا فرصة النافذة الدولية في سبتمبر 2019، أضف إلى ذلك توقف النشاط الكروي لفترة 40 يوماً. كل ذلك أثّر على اللاعبين من حيث اللياقة البدنية أو الإستعداد النفسي، كما أننا صادفنا سوء الحظ من حيث الإصابات لدى اللاعبين. لذلك في المعسكر الأول استدعينا 35 لاعباً ما أثار استغراب الجميع لكن تبيّن صحة قرارنا في النهاية. التعادل في أول جولتين من التصفيات حتماً لا يُرضينا ولكن أن على ثقة بأننا سنتأهل للبطولة القارية.
وضعت قرعة تصفيات كأس العالم مصر بمواجهة الجابون وأنجولا وليبيا. كيف ترى هذه المجموعة؟
– هي مجموعة صعبة بدون شك ولا يُمكن الإستهانة بأي منافس. في السنوات الأخيرة لم تعد الكرة الأفريقية تشهد تفاوتا في الفوارق الفنية، فكل المنتخبات تمكّنت من التطور بفضل اللاعبين المحترفين. أتذكر أننا بعد الفوز بلقب 2010 خسرنا التأهل لكأس أفريقيا أمام منتخبات صغيرة. عموماً نملك لاعبين مؤهلين يلعبون في أفضل الدوريات الأوروبية وكل اللاعبين الذين نملكهم لديهم قدرات فائقة وثقافة الإنتصار. سيكون هدفنا تخطي دور المجموعات وبلوغ الدور النهائي لكي نقترب أكثر من حلم التأهل لكأس العالم ونجعل الجميع سعداء بنا.
هل ترى أن التأهل لنهائيات 2018 سيكون عاملاً إيجابيا أم سيشكل ضغطا أكبر على الجهاز الفني واللاعبين؟
– عشت الكثير من هذه المواقف، حقّقت لقب دوري أبطال أفريقيا وبطولات محلية وفي كل مرة أعود من أجل الفوز وكسب المزيد من التحديات، ربما في بعض الأحيان تشكل ضغطا لكن يجب علينا أن نتعامل مع الضغوط بشكل ايجابي لتعزيز ثقتنا بأنفسنا ومنح اللاعبين الطاقة للمنافسة من جديد وتحقيق أهدافنا المعلنة وأكثر في المستقبل.
ما هي الطريقة التي ستعمل وفقها لاعادة بناء الفريق، وكيف ستنتقي اللاعبين وتمنحهم الفرص؟
– لدينا استراتيجية عمل في الجهاز الفني وهي متابعة كل اللاعبين، نراقب بدقة استمرارية التطورالفني والبدني، الحظوظ متساوية أمام الجميع وأعلم أن كل اللاعبين لديهم الرغبة في ارتداء قميص المنتخب الوطني. لذلك منحنا الفرصة لعدد من العناصر الجديدة والشابة، والباب سيبقى مفتوحا أمام الجميع، استراتيجيتنا تتمحور حول دمج العناصر الواعدة مع لاعبي الخبرة، بهذه الطريقة يمكن أن نحقق المعادلة الصعبة؛ تكوين فريق قوي يبقى في أعلى مستوى لعقد من الزمن ونضمن جودة الأداء من خلال الانسجام مع المتطلبات الفنية.