عبدالمنعم سعيد: مخطط «إخواني» لتقييد العمل المصري داخل صندوق النقد الدولي (فيديو)
قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، الكاتب والمفكر السياسي ورئيس مجلس إدارة مؤسسة «المصري اليوم»، إن تصريحات رئيس صندوق النقد الدولي، كريستينا جورجيفا، بشأن أن مصر تستخدم تمويل الصندوق بحكمة، ناصحةً الحكومة المصرية بالبقاء في نفس المضمار، تعبر عن شخص يتابع مراحل الإصلاح الاقتصادي في مصر، والتي كانت كبيرة بكل المقاييس، وتمثل قصة نجاح في الوفاء بالتعهدات التي أخذتها الحكومة بإنفاق هذا الكم من القروض وفق التزامات محددة.
وأضاف سعيد، في لقاء مع برنامج «القاهرة الآن»، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «العربية الحدث»، أنه جرى اتخاذ إجراءات صعبة مثل التعويم وتحقيق معدلات نمو مرتفعة بالمعايير الشرق الأوسطية والعالمية أيضًا، وكذلك الحفاظ على التوازن من ناحية وحقوق الطبقات الأقل حظًا في المجتمع من ناحية أخرى، فـ32% من سكان مصر فقراء، ولكننا أن نعلم أن هناك 18 مليون شخص يقعون تحت مظلة الحماية الاجتماعية.
وعن مخطط الإخوان لمحاربة قرض صندوق النقد والنيل من الدكتور الببلاوي الذي كشف عنه «سعيد» في إحدى مقالاته: «هناك حرب بشكل عنيف كما ذكرت في مقالي، هناك 8 مؤسسات حقوقية حاولت عمل لوبي داخل الصندوق، أما أن يتوقف عن الإقراض الخاص بكورونا أو الإقراض الأخير الذي حصلت عليه مصر في لمح البصر لأنه كانت هناك ثقة كبيرة في مصر، لأن الصندوق خارج من تجربة قوية وناجحة مع مصر»، فالواضح أن هناك حلف موجود بالأساس من جماعة الإخوان المسلمين، مع ظهير كبير جدًا مثل قنوات الجزيرة والقنوات المكملة لها في إسطنبول والدوحة التي تعمل لصالح الجماعة، وأيضًا إفشاء كلام داخل بعض المطبوعات بالذات واشنطن بوست ونيويورك تايمز وفورين بوليسي من وقت لآخر، في محاولة لتقييد العمل المصري.
وأضاف سعيد أن هذا الحلف يعمل وبقوة، وبشكل ممنهج ويحاول باستمرار أن يطعن في المسيرة المصرية.
وعن مؤامرات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في النيل من رموز الدولة المصرية، بعد كشف صحيفة واشنطن بوست تعثر محاولة الإخواني محمد سلطان في مقاضاة الدكتور حازم الببلاوي، عضو المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، ورئيس وزراء مصر الأسبق، وهل هي ضمن هذا الإطار من محاولة تشويه مصر قال «سعيد»: «يوجد أشخاص يستيقظون صباحًا للتفكير في استراتيجية كاملة لفتح موضوعات بعضها تقليدي وبعضها جديد، واستغلال وجود درجة من التحيز لدى المُستقبل لهذه الاستراتيجية، فالجماعات الموجودة في شكل جماعات حقوق إنسان ومراكز بحوث، أو واشنطن بوست التي نشرت هذا التقرير أو فورين بوليسي التي نشرت مقال الدكتورة هولمز، نجد أن كل هؤلاء لم يقرأوا أي شيء عما يتحدثون عنه، لم يستمعوا لتصريحات صندوق النقد الدولي ولم يبحث أحد أبدًا عن تاريخ الدكتور حازم الببلاوي كواحد من أساتذة الاقتصاد الكبار ليس فقط في مصر ولكن في العالم، وأنه عندما كان في السلطة وضع حدًا لاعتصام رابعة العدوية، كان ذلك بتوافق مصري، ونحن الآن نقترب منذ ذكرى لتفويض المصري لوزير الدفاع حينها المشير عبدالفتاح السيسي، في ذلك الوقت لبدء عملية مواجهة هذا الموقف الذي كان يشل الحياة المصرية».
وأضاف سعيد أن المسألة ببساطة أنه «لابد لهؤلاء أن يقتنعوا أن الشعب المصري يرى أن أهم حقوق الإنسان أن لا يعيش في حالة فوضى وألا يعيش في حالة مزايدات ولا يعيش في حالة انقسام في أشكاله المختلفة، التي يذيعها تواجد الإخوان المسلمين في أي مجتمع، حتى في المجتمعات التي اختارت طريقًا أخرًا نجد هناك وزارة كل 3 أشهر والوزارة توصل من هنا يتم سحب الثقة فيها الأحزاب تنقسم، ولكن الأمور الخاصة بالشعب وبالتنمية توضع جانبا أو تؤجل أو تكون متباطئة، لكن الاختيار المصري كان أن أهم حقوق الشعب المصري أن يعيش في مجتمع مستقر ونامٍ، وأنه عندما يمر بأزمة مثل أزمة كورونا يستطيع أن يتجاوزها بسلام، في الوقت الذي يواجه أزمات بعضها مصيري مثل السد الأثيوبي أو تلك المتعلقة بالتهديدات الموجودة في الداخل الليبي.
وعن كيفية إيصال ما يجري من مستجدات في الشأن المصري فيما يخص سد النهضة ولييبا والوضع الاقتصادي، أكد «سعيد» أنه يجب الحديث بذلك بوضوح واستشهد بمقولة سقراط: «تكلم حتى أراك».
واختتم قائلا: «أعتقد أن هناك عبئا علينا كإعلاميين أن نتحرك في هذا الاتجاه لحكاية القصة المصرية الجيدة في كل الاعتبارات».