تشكيلية سعودية: إذا انتظر الفنان العربى العيش من عائدات الفن سيموت جوعًا
قالت الفنانة التشكيلية السعودية، فوزيه القثمى، إن الحركة التشكيلية العربية تعانى من غياب الجمهور عن المعارض الفنية، وتراجع حركة اقتناء الأعمال التشكيلية، وأن المبدعين العرب يشكون قلة الاهتمام وقلة الدعم المعنوى والمادى، وأن الحركة الفنية العربية بحاجة لدفعة قوية للنهوض بالفنون التشكيلية، والحاجة إلى نشر الثقافة الفنية، وخلق الوعى والتذوق الفنى لدى المتلقى العربى.
وأكدت فوزيه القثمى، أن المعارض التشكيلية تقام بلا جمهور ويقتصر حضورها على الفنانين والأقارب والأصدقاء، وهو أمر يدعو إلى العمل على نشر الوعى بأهمية الفنون التشكيلية فى المجتمعات العربية، حسب ما جاء عن وكالة الأنباء الألمانية، لكنها رأت فى الوقت ذاته تحسناً طفيفاً بالفعل، وأن ثمة بارقة أمل تلوح من بعيد، وأنها تؤمن بأن القادم أفضل.
وأضافت فوزيه القثمى، أن العرب قريبون من الحركة التشكيلية العالمية، ولديهم فنانون عالميون قادرون على المنافسة، لكن لا يزال الفنان التشكيلى العربى لا يستطيع الاعتماد على الفن مصدر رزق، ولو جلس منتظرا العيش من عائدات الفن فإنه سيموت جوعاً.
وعن مكانة المرأة فى الحركة التشكيلية العربية، قالت فوزيه القثمى، إنها ترى أن المرأة تقف بقوة وصمود فى المشهد التشكيلى العربى، ولا تقل مكانتها عن مكانة الرجل، ورغم أن الرجل أكثر قدرة على السفر والترحال والمشاركة فى فعاليات داخلية وخارجية، ما أكسبه مزيداً من الخبرات والتجارب، إلا أن المرأة العربية استطاعت خوض غمار الفن ونجحت فى امتلاك أدواتها الفنية بقوة، ما مكنها من وضع بصمتها الفنية بقدرة عالية فى أعمالها التشكيلية.
يذكر أن فوزيه القثمى، هى تربوية وتشكيلية سعودية، تمارس الفن منذ طفولتها، وهى عضو الجمعية السعودية للثقافة والفنون، وعضو بيت التشكيليين، وشاركت فى الكثير من المعارض داخل المملكة، إلى جانب مشاركات دولية كان آخرها معرض ” أمل وتواصل ” الذى نظمته السفارة العراقية فى العاصمة الإيطالية روما، ولها معرض كان الأكثر شهرة بين مشاركاتها الفنية، بعنوان “ختم النبوة” ضم 70 لوحة فنية تنوعت أساليبها بين المدرسة السريالية والتجريدية وغيرهما.