بسعر قياسى.. لوحة ذاتية للهولندى رامبرانت تباع بمزاد علنى .. اعرف ثمنها
بيعت لوحة تمثل صورة ذاتية للرسام الهولندى رامبرانت مقابل 14.5 مليون جنيه استرلينى أى ما يعادل “18.7 مليون دولار، فى مزاد افتراضى لدار سوثبى للمزادات العالمية، وأكد الدار أن ذلك رقم قياسى جديد لصورة ذاتية للفنان الهولندى.
وأضافت الدار فى بيان لها، أن 6 مزايدين طلبوا أمس صورة شخصية للرسام وهو يرتدى قبعة سوداء، تعود إلى عام 1632، وبيعت الصورة الشخصية الأخيرة لرامبرانت فى مزاد مقابل 6.9 ملايين جنيه استرلينى عام 2003.
اللوحة التى تم بيعها فى مزاد هى واحدة من بين 3 صور ذاتية فقط للرسام، وكان البيع جزءاً من مزاد على الإنترنت يعرض أعمالاً تمتد على مدى 5 قرون من تاريخ الفن، من رامبرانت إلى بيكاسو، ومن جوان ميرو إلى بانكسى.
وقالت هيلينا نيومان، رئيسة دار سوثبى أوروبا، مع تغير التقييم للفن العالمى، انتهزنا أيضاً الفرصة للقيام بالأشياء بشكل مختلف، حسب ما جاء برؤية، مضيفة أن المزاد يلبى احتياجات جيل جديد من هواة المقتنيات الذين يظهرون اهتماماً أقل بفئات سوق الفن التقليدية فى الماضى، وتشمل اللوحات الأكثر قيمة “امرأة فى قبعة حمراء” من عام 1927، والتى تتراوح قيمة بيعها ما بين 20 و30 مليون جنيه استرلينى.
ولد رامبرانت هرمنسزون، فى لايدن عام 1606م، واستقر فى مدينة أمستردام منذ سنة 1631 م، تميز بالقوة التعبيرية الكبيرة التى ظهرت فى أعماله ولوحاته الشخصية، بالإضافة إلى معرفته العلمية بنظريات الضوء والظلال، وكذلك القيم الإنسانية النبيلة لأفكاره وتأملاته الشخصية حول مصير الجنس الإنسانى.
اشتهر أعماله عن طريق الرسم بماء الذهب مثل لوحاته “الأشجار الثلاثة، قطع المائة فلوران النقدية، يسوع يبشر الناس”، رامبرانت لا يهمه التصوير التسجيلى للأشياء وإنما يستخدم الأشياء لتخدم مفهومه الخاص، لذلك لم يقبل عليه الناس كثيراً لرسمهم لأنه فيلسوف البورتريه والناس يريدون صورا ظريفة يعلقونها على حوائطهم، ولذلك كانت حياته متفاوتة بين الغنى والفقر المدقع، حتى فى لحظات ثرائه كان شديد التبذير من وجهة نظر من حوله بشراء إكسسوارات وملابس تاريخية لترتديها موديلاته أثناء رسمه لهن.