قال الدكتور عمرو المداح المشرف العام على وكالة التخطيط والتطوير بوزارة الحج والعمرة إنه حال ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا على أحد الحجاج فإن المملكة لديها جاهزية طبية عالية للتعامل مع مثل هذه الحالات حتى فى مواسم الحج العادية، وقبل كورونا كان من يعانون أمراضا مزمنة يتم نقلهم بسيارات إسعاف مجهزة لأداء مناسك فريضة الحج.
وأضاف المداح، فى تصريحات الخاصة لليوم السابع من المشاعر المقدسة، “لدينا كاميرات حرارية موزعة على جميع نقاط الاتصال مع الحجاج، لدينا فحوصات طبية دورية، وأى شخص تظهر عليه الأعراض يتم فصله فورا من المجموعة التى ينتمى لها وفصل المشتبه بإصابتهم أيضا ويتم عرض الحالة على الفريق الطبى المرافق لتقييم الحالة”.
وعن ترتيبا عودة الحجاج عقب إتمام المناسك، أوضح المداح أنهم يعودون لنفس النقطة التى انطلقوا منها في الذهاب، ويتم عزلهم في منازلهم 7 أيام ، وخلال هذه المدة يزورهم فريق طبى تابع لوزارة الصحة لإجراء الفحوصات الدورية اللازمة للتأكد من خلوهم من الإصابة، وفى نهاية السبعة أيام إذا ظهرت أعراض الإصابة بفيروس كورونا يتم عزلهم واتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة معهم.
وعن آليات متابعة الحجاج لضمان التزامهم بفترة الحجر، قال المداح هناك فرق من وزارة الصحة تتابع تلك العملية بدقة وتجرى اتصالات يومية بكل حاج للاطمئنان على التزامه بالحجر في منزله، إضافة إلى تطبيق على الهاتف يتتبع تحركات كل حاج.
وعن موعد آخر رحلة عودة للحجاج عقب إتمام المناسك قال في الثانى عشر من ذي القعدة يغادر الحجاج مشعر منى عقب انتقالهم للحرم المكى ويتوجهون إلى منازلهم .
وعن بعض المشككين فى رجاحة القرار الذى اتخذته المملكة بشأن اقتصار حج هذا العام على المقيمين فى الداخل علق المداح قائلا القرار حاز على تأييد 99 % من قادة الدول ولاقى تأييد منظمة الصحة العالمية أيضا، لأن هذا القرار لم ينظر لمصلحة المملكة بقدر ما يراعى مصلحة الحجاج ولم يتحكم فيه عامل اقتصادى أو اجتماعى بل كان العامل الصحى الرئيسى.
وعن الاستعداد للمناسك التى تفرض تكدسا مثل رمى الجمرات أو وقفة عرفات، أوضح المداح أنه تمت إعادة تصميم شكل الرحلة بشكل يمنع تزاحم الحجاج، ففى طواف القدوم الذى تم أمس الأربعاء كان هناك مسافات تباعد كافية بين كل حاج وآخر وهناك قادة لمجموعات الحجاج لضمان التزام الحجيج بالإجراءات
وأضاف أنه خلال فترة عزل الحجاج فى فنادق مكة تم تدريبهم عن بعد وتوعيتهم بآلية الحركة والإجراءات الواجب اتباعها ومن لا يستطيع الالتزام أبلغناه بأنه لن يتم رحلة الحج.
وعن التغطية الإعلامية التي أطلقت لتغطية مناسك الحج قال المداح تم إطلاق منصة إلكترونية إعلامية للمرة الأولى لدعم الإعلاميين بالمواد والصور التي لم يستطيعوا تحصيلها لعدم تواجدهم في المشاعر ، والهدف منها إمداد الإعلاميين وإذا نجحت هذا الموسم فسوف يستمر تطبيقها في مواسم أخرى.
