هل تعلم أن هناك ثلاث مهمات رئيسية اتجهت إلى المريخ في غضون 10 أيام فقط هذا الشهر، وهي مركبة الأمل الإماراتية، ومركبة تيانوين 1 الصينية، ومركبة المثابرة التابعة لناسا، والتي تم إطلاقها اليوم، حيث تستفيد البلدان من الفترة التي تكون فيها الأرض والمريخ متوازنتين بشكل إيجابي لرحلة قصيرة نسبيًا، ولعل هذه النافذة الزمنية اقتربت على الانتهاء لذلك تتسارع الدول في نفس الوقت للإطلاق، نرصد أبرز هذه الرحلات وأهدافها وفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية.
20 يوليو: الأمل
تمكنت دولت الإمارات العربية من إرسال أول مسبار لها للمريخ الذي يبلغ وزنه 2970 رطلاً، وتم إطلاقه من اليابان وسيستغرق سبعة أشهر للوصول إلى الكوكب الأحمر، وعندما يصل المدار إلى هناك في فبراير 2021 ، سيبقى في المدار لمدة عام كامل من أعوام المريخ أى 687 يومًا.
لن يهبط الأمل على سطح المريخ ولكن يأخذ قراءات من جو الكوكب الأحمر، وسيساعد الأمل في الإجابة عن الأسئلة الرئيسية حول الغلاف الجوي للمريخ وفقدان غازات الهيدروجين والأكسجين في الفضاء على مدى عام واحد من المريخ.
ستوفر ثلاث أدوات مثبتة على المسبار صورة لجو المريخ على مدار العام، وستتاح جميع البيانات التي تم جمعها على نطاق واسع، ويشمل ذلك مطياف الأشعة تحت الحمراء لقياس الغلاف الجوي ودرجة الحرارة الدنيا، وجهاز تصوير عالي الدقة لدراسة الأوزون وآخر للنظر في مستويات الهيدروجين والأكسجين على مسافة 27000 ميل من السطح.
23 يوليو: Tianwen-1
تتكون هذه المركبة الفضائية الآلية من مركبة فضائية متمركزة في الغلاف الجوي، ومركبة أرضية ثابتة على سطح الكوكب، ومركبة تتجول على السطح، ويبلغ ارتفاع المركبة بالكامل ما يزيد قليلاً عن ستة أقدام (1.85 م) وتزن 530 رطل (240 كجم).
ستقوم بمسح تكوين وأنواع المواد والبنية الجيولوجية وبيئة الأرصاد الجوية على سطح المريخ، وتم تصميم الماكينة التي تعمل بالطاقة الشمسية للعمل على المريخ لمدة ثلاثة أشهر على المريخ، حوالي 92 يومًا أرضيًا.
كما تتضمن المهمة الصينية كاميرا جيولوجية، وكاميرا متعددة الأطياف، ورادار كشف تحت سطح الأرض، وكاشف لتكوين السطح، وكاشف مجال مغناطيسي سطحي، وكاشف للطقس.
30 يوليو: المثابرة
– إن مركبة المثابرة Perseverance من وكالة ناسا هي أثقل حمولة بحجم سيارة تبلغ 2259 رطلاً (1025 كجم)، وستبحث البعثة عن علامات الحياة الميكروبية الماضية على كوكب المريخ وجمع عينات من الصخور والتربة للعودة في النهاية إلى الأرض.
سيسافر المسبار باستخدام أشعة فوق بنفسجية لتحديد المعادن والمركبات الموجودة في التربة، بناءً على طريقة تشتيت الضوء.
كما تم بناؤه في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا في باسادينا ، كاليفورنيا، هو الآن في مركز كنيدي للفضاء في فلوريدا للاستعدادات النهائية للإطلاق اليوم، ومن المقرر أن ينزل على كوكب المريخ في 12 شهرًا.
تبلغ مدة المهمة 1 عامًا في المريخ (687 يومًا أرضيًا) وستنزل على فوهة جيزيرو على كوكب الأرض على كوكب المريخ في فبراير 2021.
