الأدب
100 كتاب عالمى .. “رباعيات الخيام” حكمة الشرق تغزو بلاد الفرنجة
من النصوص التى عرفها الشرق والغرب “رباعيات الخيام” للفيلسوف والشاعر الإسلامى الشهير عمر الخيام، وعمر الخيام عالم وفيلسوف عمل فى الرياضيات، والفلك، واللغة، والفقه، والتاريخ، ويعد أوّل من اخترع طريقة حساب المثلثات ومعادلات جبرية من الدرجة الثالثة بواسطة قطع المخروط وهو صاحب الرباعيات المشهورة.
وقد اشتهرت الرباعيات فى عالمنا العربي بعدما ترجم الشاعر أحمد رامى عددا منها تغنت بها كوكب تاشرق أم كلثوم، واشتهرت الربعيات فى الغرب على أساس أنها تحمل حكمة الشرق.
ومع ذلك فإن البعض يشكك فى نسبة الرباعيات إلى عمر الخيام:
على هذا الأساس فالرباعيات التي تنسب للخيام وفيها الشكوى والتألم من الفقر والمعاناة من الحرمان هي ليست له قطعاً. ويبقى أن نضيف هنا أن القناعة التي تظهر في بعض رباعياته الصحيحة هي موضوع آخر، لا علاقة له بالفقر
وبحسب كتاب “الآراء الفلسفية عند أبى العلاء المعرى وعمر الخيام”، فإن عمر الخيام كان فى الأساس فلكيا وفيلسوفا فى العالم القديم، ولم يذكر كشاعر إلا لماما، وما ورد عنه من الشعر فى المراجع التاريخية لا يزيد على أبيات من الشعر العربى وعدد من الرباعيات يتجاوز العشر بقليل، وأما الغالبية من الرباعيات فكان ظهورها وكتابتها فى مخطوطات بعد وفاته بقرون، وأكد النقاد أن الروح العامة فى هذه الرباعيات التى نسبت إلى الخيام تختلف تماما عما عرف عنه وذكره الشهود العيان وحفلت به كتب المؤرخين.
ولفت الكتاب، إلى أن فى العصور الحديثة كان منشأ شهرة “الخيام” هو الرباعيات التى لا يعرف على وجه التحقيق عددا وما هو ثابت النسبة منها له، ويبدو أن “الخيام” لم تجمع رباعياته فى حياته، ولم يستطيع أن يظهرها للناس إلا لخاصة أصدقائه من الذاهبين مذهبه فى التفكير وذلك بسبب ظروف الحياة آنذاك، وجعل عدد الرباعيات يزداد حتى وصل فى أحد الأراء إلى 1200 رباعية تغص بأفكار فلسفة لأشخاص متفاوتة، وقد نسبت إلى الخيام نسبة عمياء.
فيما ذكر الدكتور يوسف بكار، فى كتابه “فى محراب الترجمة” أن أغلب الرباعيات التى نسبت إلى عمر الخيام لم تكن إلا رباعيات منحولة.