انهيار الاقتصاد الإسبانى بنسبة 18.5% بسبب أزمة كورونا
تستمر أزمة فيروس كورونا فى العصف بالاقتصاد الإسبانى، الذى سجل انهيارا غير مسبوق فى الربع الثانى من العام بين أبريل ويونيو، مقارنة بالربع السابق، وانخفض الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 18.5%.
وأشارت صحيفة “الموندو” الإسبانية إلى أن الانخفاض بلغ على أساس سنوى أى مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، 22.1% مقارنة بانخفاض 4.1% الذى تم تسجيله بالفعل بين يناير ومارس.
وقتصرت قيمة كل ما أنتجه الاقتصاد الإسبانى فى الربع الثانى من العام على 245 مليار يورو، مقارنة بنحو 300 مليار يورو فى الربع السابق وأكثر من 300 مليار تم تسجيلها فى جميع أرباع عام 2019..
لم يلبى الانخفاض فى الناتج المحلى الإجمالى فى الربع الثانى، ولكن قليلًا، التوقعات التى تقدمت بها بعض المؤسسات، مثل بنك إسبانيا، الذى تنبأ بانكماش بنسبة 20% للاقتصاد المحلي. أما الهيئة المستقلة للمسؤولية المالية (AIReF) فوفقًا لآخر قياساتها بعد نشر مسح السكان النشط للربع الثانى هذا الأسبوع، فقد أشارت أيضًا إلى انخفاض مماثل لما توقعه الجهاز المصرفى.
ووفقًا للتقديرات التى أجرتها الحكومة فى أوائل شهر مايو، سينكمش الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 9.2% هذا العام. وفى الوقت نفسه، تضع مؤسسة AIReF توقعاتها لانخفاض الناتج المحلى الإجمالى فى نطاق بين 10.1% و12.4%، اعتمادًا على مدة الوباء.
أما صندوق النقد الدولى، من جانبه، ووفقًا لأحدث تقديراته، فيقدر الانهيار المتوقع للاقتصاد المحلى بنسبة 12.8%، والذى سيكون، وفقًا لتوقعاته، الأكبر فى أوروبا.
وأوضحت الصحيفة أن انكماش الاقتصاد الإسبانى يعد الأكبر فى أوروبا، حيث انخفض الناتج المحلى الإجمالى الألمانى بنسبة 10.1%، وتقلص الفرنسى بنسبة 13.8% والإيطالى بنسبة 12.4%، وتراجعت منطقة اليورو ككل بنسبة 12.1% بين أبريل ويونيو. فى غضون ذلك، انخفض الاقتصاد الأمريكى بنسبة 9.5% فى الربع الثانى من العام.