قربان هابيل وفداء إسماعيل والمسيح وحكاية ذبيح عبد المطلب
هناك العديد من الحكايات عن أمثال للذبيح البشرى، التى ذكرت فى الدين الإسلامى، بعضها جاء فى القرآن الكريم، والبعض الآخر حملته كتب التراث والفكر الدينى القديم. ويحتفل المسلمون، اليوم، بعيد الأضحى، وهو ذكرى افتداء الله لنبى الله إسماعيل بكبش عظيم، بعدما هم والده “إبراهيم” على ذبحه تنفيذا لرؤية الله، والحقيقة أن الذبيح البشرى، ذكرت فى موضعين هما:
قربان قابيل وهابيل
“يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ” ، حيث الأمر بالذبح أمر ابتلاء لإظهار عزمه وعلو مرتبته فبعد الإجابة أمره بذبحه بيده، وهو أحب النفوس إليه مقابل ذلك الامتثال، وهذا معنى البلاء المبين. ويأتيه جواب الابن: “قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِين، فلما سلما أمرهما إلى الله تعالى، انقيادًا لحكمه، وتفويضًا إليه في قضائه، وكان استسلام إبراهيم بالتهيؤ للذبح، ففداه الله بفداء عظيم ” وفديناه بِذِبْحٍ عَظِيمٍ”، ويقال أنه كان الكبش الذى تقبله الله من هابيل.
المسيح
بحسب الإيمان المسيحى، كان “المسيح” افتدى خطايا جميع البشر بعد صلبه فى “الجمعة العظيمة”، وخلص البشرية من خطية آدم وحواء الأولى.
ذبيح عبد المطلب
نذر عبد المطلب ذبح أحد أبنائه ـ ذكره ابن هشام وغيره فى السيرة النبوية، والطبرى فى تاريخه، وابن أبى شيبة فى مصنفه، عن عبد الله بن عباس رضى الله عنه أنه قال: “كان عبد المطلب بن هاشم نذر إن توافى له عشرة رهط (أي أعطاه الله عشرة أولاد) أن ينحر أحدهم، فلما توافى له عشرة، أقرع بينهم أيهم ينحر (يذبح)، فطارت القرعة على عبد الله بن عبد المطلب والد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أحب الناس إلى عبد المطلب، فقال عبد المطلب: اللهم هو أو مائة من الإبل، ثم أقرع بينه وبين الإبل، فطارت القرعة على المائة من الإبل”.