الأدب

المشترى يقترن بالقمر.. العرب قبل الإسلام عبدوه ووصفوه بكوكب السعد؟

يرصد بسماء مصر والوطن العربى بعد غروب شمس اليوم السبت، وبداية الليل وقوع القمر الأحدب المتزايد بالقرب من كوكب المشترى عملاق نظامنا الشمسى فى ظاهرة مشاهدة بسهولة بالعين المجردة، وهى ظاهرى يقصد بها على قبة السماء فقط فهما ليسا قريبين من بعضهما البعض فى الفضاء، فالقمر يبعد عنا حوالى 380,000 كيلومتر فقط فى حين أن المشترى يبعد أكثر من 624,698,467 كيلومتر.
 
وتحقق الإنسان العربى القديم فى جزيرة العرب قبل ظهور الإسلام، بصريا من مجمل الكواكب والأجرام السماوية بعينه المجردة، وتعبد بها، وجعل كثيرًا من الكواكب والنجوم والأجرام آلهة يتقربون إليه ويتباركون بها، بل أن صنفا من العرب عبدوا الكواكب والنجوم، ويرى بعض العلماء خاصة المستشرقين، أن عبادة العرب القديمة هى عبادة الكواكب.
 
ووفقا للدكتور محمد سهيل قطوش، فى كتابه “تاريخ العرب قبل الإسلام” فإن العرب قديما عبدوا أجراماً سماوية أخرى، كالدبران وهو كوكب مشؤوم، عبدته قريش وكنانة وطائفة من تميم رهبة لا رغبة، وذكره الشعراء بالنحوسة، بينما عبدت طيء الثريا والمرزم وسهيل، فى حين عبدت بعض قبائل لخم وخزاعة وقيس وقريش الشعرى، والعبور، وعبد بنو أسد عطارد وبعض قريش كوكب الأسد، وعبد بعض أهل مكة زحل، وبنو لخم وجرهم المشتري.
 
وبحسب كتاب “العبادات الفلكية عند العرب قبل الإسلام: دراسة تاريخية” تأليف أدهام حسن فرحان العزاوي، فأن العرب لم تقتصر معرفتهم فى الفضاء بالنجوم الثابتة والقمر فقط، بل عرفوا الكواكب السيارة السبعة وميزوها عن تلك الثابتة.
 
وكان من ضمن تلك الكواكب التى ميزها العرب، كوكب المشترى، فاسمه لديهم مأخوذ من الشراء وهو الوضوح والظهور لضياء لونه وصفائه، ويقال أنه يسمى بذلك لحسنه وقيل لأنه نجم البيع والشراء، كان يسمى أيضا السعد الأكبر وأضافوا إليه الخيرات الكثيرة والسعادات العظيمة.

المشترى يقترن بالقمر.. العرب قبل الإسلام عبدوه ووصفوه بكوكب السعد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *