الأدب

كيف كان ينادى الباعة على بضائعهم فى زمن محمد على؟

مع انتشار الوباء العالمى  فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، فى مختلف دول العالم، نجد أنه أثر بشكل كبير على العمالة فى مختلف الدول، وهذا الأمر يستحضر إلى أذهاننا، ما كان يحدث قديمًا، وكيف كانت صيحات بائعى الخضر والفاكهة، فماذا كان يجرى فى العقود القديمة وبالتحديد الزمن محمد على وكيف كان الباعة ينادون لترويج بضائعهم؟.

كيف كان ينادى الباعة على بضائعهم فى زمن محمد على؟

قال الباحث شريف فوزى، منسق عام شارع المعز، الباعة فى الوقت الحالى حينما اسمعهم تذكرت أسلافهم وكيف كانوا ينغمون ويسجعون طريقة ندائهم على بضاعتهم ويحضرنى هنا مؤلف المعمارى والرسام والمؤرخ الفرنسى الشهير فى القرن الـ 19 زمن محمد على وأسرته بريس دافن ذو الأصول الإنجليزية، والذى استخدمه محمد على باشا فى بعض الوظائف وكذلك الإشراف على تربية أبناء إبراهيم باشا بن محمد على، وقد عرف فى مصر باسم إدريس أفندى حيث عرف عنه ارتدائه الزى المصرى وتجوله فى أقاليم ومديريات مصر ورسم آثارها وسجل عاداتها وتقاليدها ونظم الحكم فى مذكراته عن مصر ومن أجمل ما قرأت فيها تسجيله لصيحات ومناداة البائعين على بضائعهم.

وذكر إدريس أفندى فى كتاب على سبيل المثال “القصب” والذى كان ينادى عليه باسم “ياللى يزور حماته بالنبوت يا الأبيض” كناية عن القصب وفى نفس الوقت كما يذكر يدل عن كره المصريين للحموات منذ فترة طويلة لما تبدى من نصائح لبنتها تضر علاقتها بزوجها، وهو دليل كذلك على لون القصب الأبيض، كما نجده أيضا رصد العديد من منادات البائعين مثل “باعه اللبن مثل صباحك لبن” وكنا نرددها  لفترات قريبة حينما نصبح على بعضنا البعض، وأما بائعات البرتقال فينادين يا “بردقان ياعسل”، وينادين “ع التمر حنة” تمر حنه من روايح الجنة، وحال النداء على “الترمس” كانوا ينادون “ياترمس أنبابه أى إمبابة يغلب اللوز، ووينادى على الترمس كذلك “ياما أحلى بوح البحر” مما يدل على بيعه بجوار النيل مثل أمبابه وبولاق وغيرها من الشوارع.

 

وأضاف الباحث شريف فوزى: “كان الباعة فى زمان ينادون على بضائعهم كما ذكرت بطريقه سجعية ملحنة لتجذب الزبائن، ولكن الآن اختفت تلك الظاهرة من الشارع”.

كيف كان ينادى الباعة على بضائعهم فى زمن محمد على؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *