أظهرت دراسة جديدة نشرتها جمعية القلب الامريكية مؤخرا، أن ارتفاع ضغط الدم لفترات طويلة، قد يزيد من فرصة تلف الأوعية الصغيرة في الدماغ، والتي ترتبط بالخرف والسكتة الدماغية.
وقالت، لقد عرف العلماء منذ فترة طويلة ارتفاع ضغط الدم، والذى يمكن أن يؤدي إلى السكتة الدماغية، كما ربطته دراسات سابقة بمرض الزهايمر. ركز البحث الجديد، الذي نشر يوم الجمعة، في مجلة هيبرتنشن “ Hypertension “، التابعة لجمعية القلب الأمريكية، على كيفية تأثير ارتفاع ضغط الدم على مرض الأوعية الدموية الدماغية، وهو النوع الأكثر شيوعًا من أمراض الأوعية الدموية في الدماغ لدى الأشخاص المصابين بالسكتة الدماغية والخرف.
وأضافت الجمعية، درس الباحثون بيانات من 1686 بالغًا كانوا خاليين من السكتة الدماغية أو الخرف في بداية الدراسة، تم إعطاء المشاركين قياسات دورية لضغط الدم طوال منتصف العمر وأواخره، بالإضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ لفحص أجزاء مختلفة من الدماغ بحثًا عن نزيف دماغي وتراكم منتجات الدم الصغيرة في أنسجة المخ والأنسجة الميتة، كلاهما علامات على مرض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة، ووجدت الدراسة، أنه كلما زاد طول ضغط الدم لدى المشاركين، زادت احتمالية إصابتهم بأمراض الأوعية الدموية الدماغية الصغيرة.
قال الدكتور خوسيه رافائيل روميرو، المؤلف الرئيسي للدراسة، إنها المرة الأولى التي أبلغت فيها دراسة قائمة على السكان عن الصلة بين اتجاهات ارتفاع ضغط الدم طويلة المدى، وانتشار مرض الأوعية الدموية الدماغية في أواخر العمر، نظرًا لأنه الشكل الأساسي الأكثر شيوعًا لأمراض الأوعية الدموية الدماغية، فإن نتائجنا يمكن أن تساعدنا في تحديد من هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية، والخرف، وكلاهما من مشاكل الصحة العامة المتزايدة.
وأشارت جمعية القلب الأمريكية، إلى أن مرض الزهايمر هو سادس سبب رئيسي للوفاة في الولايات المتحدة، حيث يعاني ما يقرب من 6 ملايين شخص، وفقًا لجمعية الزهايمر، ومن المتوقع أن يزيد هذا العدد عن الضعف مع تقدم عمر مواليد.
في عام 2017، توفي 6.2 مليون شخص في جميع أنحاء العالم بسبب السكتة الدماغية، بما في ذلك أكثر من 146ألف في الولايات المتحدة، حيث يعد خامس سبب رئيسي للوفاة، يعاني حوالي 46% من البالغين في الولايات المتحدة من ارتفاع ضغط الدم.
