تمر اليوم الذكرى الـ222 على وقوع معركة أبو قير البحرية، والتي سماها الإنجليز معركة النيل هي معركة بحرية وقعت في 2 أغسطس 1798 بين القوات البحرية الإنجليزية بقيادة نيلسون والأسطول الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت على شواطئ خليج أبو قير المصري، وانتهت بهزيمة الفرنسيين ونتائجها اعتبرت ثورة في التكتيك البحري.
وبحسب كتاب “معجم المعارك التاريخية” تأليف نجاة سليم محاسيس، ففى هذه المعركة كان الأسطوال البريطانى بقيادة القبطان هوراشيو نيلسون، قد أسر ودمر جميع السفن الفرنسية، عدا سفينتين، فأحبط ذلك مشروع بونابرت الهادف إلى إقامة مركز فرنسى ممتاز فى حوض البحر المتوسط، إلا أن جيشه نجح فى بسط السلطة الفرنسية على مصر، على الرغم من تعرضه لانتقاضات ومقاومة مستمرة من قبل السكان.
ووفقا لما جاء فى كتاب “موسوعة رشيد “الجزء الأول”: التاريخ والاستحكامات الحربية”، واستطاع نيلسون الوصول إلى الإسكندرية قبل وصول الحملة بثلاث أيام، وأرسل بعثة صغيرة للتفاهم مع محمد كريم حاكم المدينة وإخباره أنهم حضروا للتفتيش على الفرنسيين الذين خرجوا بحملة كبيرة وقد يهاجمون الإسكندرية التى لن تتمكن من دفعها ومقاومتها، لكن السيد محمد كريم ظن أن الأمر خدعة من جانب الإنجليز لاحتلال المدينة تحت دعوى مساعدة المصريين لصد الفرنسيين، وأغلظ القول للبعثة، فعرضوا أن يقف الأسطول الإنجليزى فى عرض البحر لملاقاة الحملة، وأنه ربما يحتاج الأسطول للتموين بالماء والزاد مقابل دفع الثمن.
