الأدب
تلبيات الحج قبل الإسلام.. ما الذى كان يقوله العرب فى بيت الله الحرام
نعيش أياما مباركة، هى أيام الحج، شعيرة الإسلام المهمة، التى تكتمل بها أساسيات الدين، ومن المعروف أن شعيرة الحج التى يهتف فيها المسلمون “لبيك اللهم لبيك” لها تاريخ قديم عن العرب، لكن ما الذى كانوا يقولونه فى تلك الأيام.
اعتمادا على كتاب كتاب “معجم آلهة العرب قبل الإسلام” لـ “جورج كدر” والذى يقول تحت عنوان “تلبيات الحج”:
قال اليعقوبى فى تاريخه (1/296): وكانت العرب إذا أرادت حج البيت الحرام وقفت كل قبيلة عند صنمها وصلّوا عنده ثم تلبّوا حتى تقدّموا مكة، فكانت تلبياتهم مختلفة:
وكانت تلبية قريش: لبّيك، اللهم، لبّيك! لبّيك لا شريك لك، تملكه، وما ملك.
وكانت تلبية كنانة: لبّيك اللهم لبّيك! اليوم يوم التعريف، يوم الدعاء والوقوف.
وكانت تلبية بنى أسد: لبّيك اللهم لبّيك! يا رب! أقبلت بنو أسد أهل التوانى والوفاء والجلد إليك.
وكانت تلبية بنى تميم: لبّيك اللهم لبّيك! لبّيك لبّيك عن تميم قد تراها قد أخلقت أثوابها وأثواب من وراءها، وأخلصت لربها دعاءها.
وكانت تلبية قيس عيلان: لبّيك اللهم لبّيك! لبّيك أنت الرحمن، أتتك قيس عيلان راجلها والركبان.
وكانت تلبية ثقيف: لبّيك اللهم! إن ثقيفاً قد أتوك وأخلفوا المال، وقد رجوك.
وكانت تلبية هذيل: لبّيك عن هذيل قد أدلجوا، بليل فى إبل وخيل.
وكانت تلبية ربيعة: لبّيك ربنا لبّيك، لبّيك! إن قصدنا إليك، وبعضهم يقول: لبّيك عن ربيعة، سامعة لربها مطيعة.
وكانت حمير وهمدان تقولون: لبّيك عن حمير وهمدان، والحليفين من حاشد وألهان.
وكانت تلبية الأزد: لبّيك رب الأرباب! تعلم فصل الخطاب، لملك كل مثاب.
وكانت تلبية مذحج: لبّيك رب الشعرى، ورب اللات والعزى.
وكانت تلبية كندة وحضرموت: لبّيك لا شريك لك! تملكه، أو تهلكه، أنت حكيم فاتركه.
وكانت تلبية غسان: لبّيك ربّ غسان راجلها والفرسان.
وكانت تلبية بجيلة: لبّيك عن بجيلة فى بارق ومخيلة.
وكانت تلبية قضاعة: لبّيك عن قضاعة، لربّها دفاعة، سمعاً له وطاعة.
وكانت تلبية جذام: لبّيك عن جذام ذى النهى والأحلام.
وكانت تلبية عك والأشعريين: نحجّ للرحمن بيتاً عجباً، مستتراً، مضبباً، محجباً.