شاهد لحظة تسلل المصطافين إلى شواطئ الإسكندرية رغم قرارات الغلق
يصر بعض المصطافين على التسلل والنزول لشاطئ النخيل فجرا بالرغم من التحذيرات من خطورة هذا الشاطئ المميت، والذى تشتد به الدوامات والتيارات المائية التى تسببت فى حالات غرق جماعى بلغت إحداها 11 حالة فى يوم واحد .
ويقول اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، إن الإدارة وضعت دوريات تفتيشية 24 ساعة على الشاطئ نظرا لخطورته، الا أن البعض مازال يصر على المخاطرة بحياته والتسلل ليلا أو فجرا بما يمثل خطورة على حياته حياة أسرته ويعد بمثابة انتحار .
وأوضح اللواء جمال رشاد أنه يوميا يتم إخلاء الشاطئ ووقع حادث أول أمس، أثناء إخلاء المواطنين من شاطئ النخيل، حيث تعدت أسرة على اثنين من العمال وأصابتهما نتيجة الضرب بعصى خشبية على الرأس مما أفقد أحدهما الوعى وأصيب الآخر.
وأوضح اللواء جمال رشاد، فى تصريحات صحفية له اليوم، أنه تم نقل الأول لمستشفى العامرية العام وتم القبض على المتهمين وحاليا بنقطة أكتوبر.
وكان “اليوم السابع” نشر فيديو لايف، حول إصرار بعض المواطنين للتسلل الى الشواطئ المغلقة والأماكن الصخرية، ورغم غرق 21 شخصا خلال 15 يوما إلا أن هناك إصرار غير مبرر من بعض المواطنين القادمين من المحافظات المجاورة والأقاليم لقضاء إجازة مصيف بالإسكندرية، بالرغم من إغلاق الشواطئ تنفيذا لقرار مجلس الوزراء لمنع تفشى وانتشار فيروس كورونا .
ويعد شاطئ النخيل بالعجمى غرب الإسكندرية أحد الشواطئ التى اشتهرت بارتفاع حالات الغرق بها على مدار العشر سنوات الماضية، ففى كل صيف تأتى النسبة الأكبر من عدد الغرقى بشواطئ الإسكندرية، من شاطئ النخيل .
القصة تعود إلى عدة سنوات عندما ارتفعت حالات الغرق، مع صعوبة انتشال الجثث والتى قد تطول إلى عدة أسابيع، مما أدى إلى توجه أنظار الأجهزة التنفيذية للبحث عن أسباب تلك الظاهرة، ومحاولة وضع حلول علمية لمواجهتها والحد من حالات الغرق بالشاطئ .
وتصاعدت فى الآونة نظريات تؤكد أن حواجز الأمواج التى وضعت بالشاطئ تتسبب فى دوامات تحصد أرواح المصطافين خاصة من لا يعرف فنون السباحة جيدا، إلا أن تلك النظرية لم تتأكد بشكل كامل، وطالبت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية فى عام 2017 الجمعية الخاصة المسئولة عن الشاطئ، بالأوراق والدراسات التى تمت خلال إنشاء حواجز الأمواج الموجودة بالشاطئ ليتم عرضها على المختصين من أساتذة كلية هندسة، والبت فى هذا الأمر، ما إذا كانت الحواجز الموجودة بالشاطئ تؤثر على التيارات المائية لتخلق دوامات تؤدى إلى حالات الغرق من عدمه.