كواليس غرف الملابس.. طارق يحيى يقود الزمالك للتتويج بكأس مصر بعد غياب 9 سنوات
دائمًا ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد “المطبخ” الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحيانا أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
فى كل حقبة زمنية فى تاريخ كرة القدم يكون هناك جيل من اللاعبين تظل أسماؤهم محفورة بين سطور التاريخ وفى أذهان الجماهير، ويُعد طارق يحيى، نجم الزمالك السابق، واحداً من هؤلاء النجوم الذين ارتبطوا مع جماهير ميت عقبة بالكثير من الذكريات التى كان الفضل فيها لأهدافه وبطولاته التى حققها للقلعة البيضاء، ومن بين أهم هذه الألقاب كأس مصر عام 1988، وتحديدًا يوم 22 يوليو فى هذا العام، عندما استرد للأبيض اللقب بعد غياب 9 سنوات، بعد تسجيله هدفيه فى المباراة النهائية أمام الاتحاد السكندرى فى الدقيقة السابعة، وأدار المباراة الحكم محمد حسام الدين.
كان تشكيل الزمالك مكوناً من: أيمن طاهر، مدحت مكى، نبيل محمود، إبراهيم يوسف، بدر حامد، رضا عبدالعال، هشام إبراهيم، محمد حلمى، حمادة عبد اللطيف، طارق يحيى، وأحمد الشاذلى.
شارك طارق يحيى لأول مرة أمام المنصورة فى كأس مصر وفاز الزمالك بأربعة أهداف نظيفة، وفرض طارق نفسه بين نجوم الزمالك فى ذلك الوقت، وكان ثانى هدافى الزمالك فى هذا العصر بعد جمال عبد الحميد، وكانت المباراة التى حققت شهرة طارق يحيى الجناح الأيسر أمام إسكو عام 1982 وفاز الزمالك بنصف دستة أهداف وكان نصيبه منها ثلاثة أهداف.
واشتهر طارق بالإجادة أمام الأهلى فهو الذى أحرز الهدفين فى مباراة انتهت بالتعادل بهدفين، وأحرز مع الزمالك بطولة الدورى أعوام 1984 و1988 و1992 وكاس أفريقيا 1984 و1986، وسجل هدف الفوز فى مرمى الاتحاد فى نهائى كأس مصر 1988 وفى نفس العام فاز الزمالك بالبطولة الأفروآسيوية.