الأدب

100 ألف عامل شاركوا فى بناء هرم خوفو.. معجزة البناء

أثار الملياردير الأمريكى “إيلون ماسك” جدلا بن ينتهى بسهولة، بعدما كتب على موقع التواصل الاجتماعى تويتر أن الأهرامات المصرية بناها الفضائيون، ويبدو أن “ماسك” لم يقرأ التاريخ، ولم يقرأ عن حضارة مصر وكيف تكونت بالجهد الطويل.

يقول كتاب “الهرم الأكبر وألغازه الكونية” لـ عودة قرة تحت عنوان “المعجزة الهندسية فى بناء الهرم الأكبر” 

أثار الهرم الأكبر ولا يزال حيرة المهندسين والفنيين ورجال الآثار إضافة لإعجاب وحيرة الإنسان العادى، فطريقة بنائه تثير كثيرا من المسائل التى اختلف فيها كبار الاختصاصيين، إذ أنه بالرغم من تعدد النظريات حول طريقة بنائه لم يستطع أحد أن يتوصل إلى معرفة حقيقة بنائه بعد، ونذكر السد العالى فى أسوان الذى بلغ حجم مجموع الكميات من المواد المختلفة التى استهلكت فى بنائه بلغت سبعة أضعاف حجم الهرم الأكبر، ومع ذلك استغرق بناؤه عشرة سنوات متواصلة من العمل فيها أكثر من عشرة آلاف عامل واختصاصى بصورة متواصلة “ورديات” ليلا ونهارا مستعملين أدق وأقوى الإمكانيات من الأدوات والآلات كالرافعات والمضخات وآليات النقل الثقيلة وآلات الحفر والثقب والجرف مع قرب كقالع الحجارة من مكان العمل، نجد هرم خوفو الذى استغرق بناءه كما ذكر هيرودوت عشرين عاما وكان يعمل فيه حوالى عشرين ألف شخص وخمسة ’لاف اختصاصى عملا بأدوات بدائية من أزاميل برونزية ومدقات خشبية واستعملوا الجهد العضلى الإنسانى وقد يكون الحيوانى – فى جر الأحجار الضخمة.

 

أما المواد فقد جلب معظمها من جبل المقطم قرب القاهرة وجلبت أحجار الجرانيت والسينيت من أسوان ومحاجر خوفو غرب أسوان على مسافة 60 كم فى أوساط الصحراء وهو عمل يعادل عمل بناء الهرم، ومع ذلك يمكن القول أن الهرم عمل هندسى إبداعى علمى جبار من الطراز الأول والرفيع فهو ليس استعراضا للقوة البدينة إذا لا يمكن تحديد عدد الذين قاموا بالعمل فى بناء الهرم بدقة ولكن كما ذكر هيرودوت الذى قرر عد العمال بمائة ألف عامل مقسمين على العمل بالشكل التالى (عشرون ألف عملوا فى أسوان وعشرين ألف عملوا فى محاجر خوفو غرب أسوان وأربعين ألف فى بناء الهرم وعشرين ألفا فى محاجر جبل المقطم وطرة والجيزة علاوة على الفرق التى نقلت الأحجار إلى مكان بناء الهرم باستخدام السفن النيلية الضخمة المسطحة القاع.

100 ألف عامل شاركوا فى بناء هرم خوفو.. معجزة البناء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *