نعرف جميعا فيلم “الأب الروحى” بطولة مارلون براندو وآل باتشينو الذى حقق نجاحا كبيرا فى سبعينيات القرن الماضى، وقدم فى ثلاثة أجزاء، ويعد أشهر سلسلة سينمائية ظهرت فى القرن للعشرين، هذا العمل مأخوذ عن رواية مهمة عنوانها “العراب”.
(الأب الروحى) كتبها فى سنة 1969 ماريو بوزو، عن الشخصية الخيالية لرئيس مافيا إيطالية فى أمريكا اسمه دون فيتو كورليونى Don Vito Corleone، تم تحويلها إلى فيلم سينمائى عام 1972، من بطولة مارلون براندو وآل باتشينو، وتدور حول مايكل كورليونى، الذى تحول من شخص عادى إلى زعيم مافيا عديم الرحمة بينما تؤرخ أيضا لعائلة كورليونى تحت زعامة فيتو كورليونى.
سجلت الرواية منذ صدورها أكبر رقم فى التوزيع عرفته أية رواية عالمية حتى اليوم، فهى ما تزال تباع بالملايين فى جميع أنحاء العالم بعد أن ترجمت إلى معظم اللغات.
الرواية تشد القارئ إليها وتتركه مذهولاً، فإنها تعطى أصدق صورة لتحلل المجتمع الأميركى الذى يخضع، حتى أعلى مستوى فيه، لنفوذ عصابات “المافيا”، هذه العصابات التى يمثل دون كورليون “العراب” رأساً من رؤوسها الخطيرة ويمثل أولاده فيها أدوار القتل والإجرام والجنس والوحشية.
إن “العراب” إدانة للمجتمع الأميركى وللإجرام الرأسمالى الذى يقوم عليه والذى يخلق هذه الطبقة من “المافيا” ذات النفوذ الخطيرة الممتد إلى النقابات ومجلس الشيوخ وسائر السلطات التى تشد خيوط الحياة الأميركية.
وبراعة المؤلف تقوم على تصوير الجريمة تحت مظهر الاحترام والوقا،. ووراء عنوان “العراب” البرلاء، يجد القارئ خمسمائة صفحة محشوة بالديناميت.
