النموذج الأولى لصاروخ سبيس إكس Starship المستقبلى يطير لأول مرة.. فيديو
بعد يومين فقط من عودة أول رواد فضاء إلى الأرض، نجحت SpaceX فى إطلاق نموذج أولى من الجيل القادم من صاروخ الفضاء العميق فى جنوب تكساس، مما أدى إلى إرسال السيارة حتى 500 قدم ثم هبوطها مرة أخرى على الأرض، حيث نجحت الشركة فى إرسال وإنزال نموذج أولى من Starship بالحجم الكامل.
النموذج الأولى هو من المركبة الفضائية SpaceX’s Starship، وهى مركبة فضائية تريد الشركة بناءها لنقل الأشخاص إلى عوالم الفضاء السحيق مثل القمر والمريخ، وستصل النسخة النهائية من سفينة الفضاء إلى ارتفاع 400 قدم تقريبًا وعرض 30 قدمًا، وستكون قادرة على إرسال أكثر من 100 طن من البضائع إلى مدار أرضى منخفض، وفقًا لـ SpaceX.
وقد تم تصميم Starship للطيران إلى الفضاء المركب فوق معزز صاروخي عملاق، يُعرف باسم Super Heavy، وسيتم تشغيل كلتا المركبتين بواسطة محرك صاروخ قوى جديد من SpaceX، يُسمى Raptor.
وبحسب موقع engadget الأمريكى، فوفقا لإيلون ماسك، فإن الخطوات التالية تتضمن العديد من القفزات القصيرة قبل الذهاب إلى “الارتفاعات العالية”، وهو ما يجعل سبيس إكس تقوم بإنجازين هذا الأسبوع، بعد إرجاع اثنين من رواد الفضاء بأمان من محطة الفضاء الدولية على متن مركبتها Crew Dragon، وهى خطوة ملحوظة إلى الأمام بالنسبة للمركبات الفضائية التى يمكن إعادة استخدامها.
لا يزال النموذج الأولى الذى طار اليوم بعيدًا جدًا عن الشكل النهائى لـ Starship، حيث كان يضم محرك رابتور واحد فقط، مثبت على قاعدة الصاروخ، حمله فى الهواء، فى حين أن النسخة النهائية من Starship مصممة لاستضافة ست محركات رابتور رئيسية، وستحتوى Starship أيضًا على nosecone فى قمته، بينما كان لهذا النموذج الأولى كتلة مرجحة على رأسه لمحاكاة الكتلة.
ومع ذلك، يمثل نجاح اليوم نقطة تحول كبيرة لـ SpaceX، التى لم يكن لها حظ جيد فى اختبار Starship على مدار العام الماضى، وقبل هذا الاختبار، انفجرت أربعة نماذج أولية من Starship السابقة، حيث يعج هذا هو أول نموذج أولى على نطاق واسع لا يقتصر على الطيران فحسب بل ينجو من الاختبارات المبكرة.
ويهدف هذا الاختبار، الذى يشار إليها غالبًا باسم “القفزة”، إلى اختبار الإقلاع والهبوط المحكمين للسيارة، حيث تم تصميم Starship للقيام بالهبوط الدافع على عوالم أخرى، وذلك باستخدام محركاتها على متن السفينة لخفض نفسها برفق إلى سطح القمر أو ربما إلى المريخ فى يوم من الأيام، فهى تقنية شبيهة بكيفية سقوط SpaceX لصواريخ Falcon 9 بعد الطيران، وقد أظهر هذا القفزة القصيرة أن مركبة مماثلة فى الحجم والشكل للمركبة يمكن أن تنطلق ثم تهبط مرة أخرى، على الأقل من ارتفاع منخفض.