الأقتصاد
علشان متخسرش فلوسك.. لهذه الأسباب لا ينصح بشراء هواتف تدعم 5G
على الرغم من عدم انتشار شبكات الجيل الخامس للمحمول 5G عالميا، فإن العديد من مصنعي أجهزة الموبايل الذكية على مستوى العالم يتنافسون لإصدار هواتف ذكية تدعم خدمات الجيل الخامس باهظة الثمن، ورغم إمكانياتها الهائلة الا ان مستخدميها قد لا يستفيدون منها.
ويرجع ذلك لعدة أسباب تتعلق أبرزها بوجود شبكات الجيل الخامس على نطاق محدود بعدد من البلدان على مستوى العالم ولاسيما المنطقة العربية و التي أعلنت شركة واحدة في الإمارات جاهزيتها للخدمة ببعض المناطق، إضافة إلى أن تطبيقات 5G لا تقتصر على الهواتف فقط، فلها مهام أخرى أكبر من تلك التى يحتاجها مستخدمي الهواتف الذكية في عالم اليوم، فهي تدعم تواصل الآلات مع بعضها البعض عبر سرعات خارقة تمتد إلى الأجهزة المكتبية و المنزلية و قطاع العناية الصحية و السيارات ذاتية القيادة و التي تحتاج إلى كم هائل من البيانات للتواصل على الطرقات و توافر بنية تحتية متطورة.
و للأسباب السابقة لا ينصح المستخدمين بشراء هواتف تدعم خدمات الجيل الخامس لأنه سيضطر لشراء جهاز مرتفع الثمن لن يستفيد من إمكانياته لعدم وجود تغطية لاسيما في البلد التي يعيش فيها المستخدم، كما سيضطر الي تغيير الهاتف مرة أخرى عند توافر الخدمة بمكان الإقامة، إضافة إلى أن شبكات الجيل الخامس ستنتشر عالميا في غضون 3 إلى 4 سنوات وفقا لما كده مسؤولين بالاتحاد الدولي للاتصالات بالمؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية الذي استضافته مدينة شرم الشيخ في أكتوبر الماضي، و بالتالي فإنه لن يحتاج استخدام هذه الأجهزة في الوقت الحالي.
و بإفتراض بدء خدمة 5G فعليا بمكان إقامة العميل فإنه أيضا لن يستفيد منها سوى تغيير علامة 4G إلى 5G بإشعارات الهاتف و بعض ميزات ضئيلة لأنها ستكون في بداية مراحلها الأولي.
بينما ان خدمات الجيل الخامس لم تثبت فاعليتها بعد لمستخدمي الهواتف الذكية الا انها اثبتت فاعليتها دونا عن ذلك في استخدمات اخري فمن المتوقع أن تساهم تكنولوجيا الجيل الخامس في إحداث ثورة كبيرة في عالم إنترنت الأشياء واستخدام الروبوت ووفقًا لبعض تقارير فإنها ستساهم في اتصال الآلات مع بعضها البعض.
ويقدم الجيل الخامس للمحمول 5G سرعات عالية للإنترنت تصل ضعف سرعات الجيل الرابع بنحو 200 مرة، أي حوالي 1 جيجا بايت في الثانية الواحدة ما يمكن المستخدم من تحميل فيلم بدرجة وضوح HD خلال بضع ثوان.
وتساهم سرعات تقنية الجيل الخامس للمحمول فى دعم كفاءة السيارات ذاتية القيادة و التى بدأت تنتشر فى العالم خلال السنوات الماضية، فضلا عن سرعات كبيرة فيما يتعلق بمعالحة البيانات ونمو سوق الأجهزة المنزلية المتصلة بالإنترنت ودعم تقنيات الواقع الافتراضي بشكل أكبر.
ومع تقنية الجيل الخامس للمحمول فإن المستخدم يمكنه التحرر من الجلوس بمسافة قريبة للغاية من تقنية الولى فاى حيث يعطى سرعات أكبر من تلك التى يتيحها الجيل الرابع فى نقل البيانات.
كما تساهم فى نقل الأحداث و المباريات الكروية بدرجة وضوح كما تطور العديد من الصناعات منها مجال الصحة و الأجهزة الطبية ونشر استخدام الروبوت و الذكاء الاصطناعى.
ولكن شبكات الجيل الخامس متوفرة على نطاق محدود عالميا ما يصعب معها الاستفادة من الهواتف الذكية التي تدعمها في البلدان التي لا توجد بها تغطية.